دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إحداث تغيير جوهري في استراتيجية الجيش الإسرائيلي في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الدولية في قطاع غزة.
وأقر جوتيريش بأن إسرائيل اعترفت بمسؤوليتها عن الوفيات وأعلنت عن بعض الإجراءات التأديبية.
لكنه أضاف بأن “المشكلة الأساسية ليست فيمن ارتكب الأخطاء، بل هي الاستراتيجية والإجراءات العسكرية المعمول بها والتي تسمح بتكرار تلك الأخطاء المرة تلو الأخرى”.
وقال إن “إصلاح هذه الإخفاقات يتطلب إجراء تحقيقات مستقلة وإحداث تغيير ملموس وقابل للقياس على الأرض”.
وأوضح جوتيريش أنه منذ بدء الحرب في غزة قبل ما يقرب من ستة أشهر، قُتل بالفعل ما يقرب من 200 من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، من بينهم حوالي 175 من موظفي الأمم المتحدة.
وذكر جوتيريش أن “الحرب في غزة، من حيث سرعتها وحجمها وشراستها اللا إنسانية، هي الأكثر دموية بين الصراعات – بالنسبة للمدنيين، وعمال الإغاثة، والصحفيين، والعاملين في مجال الصحة، ولزملائنا”، مشيرا إلى أن يوم الأحد يصادف مرور ستة أشهر على بداية الحرب.