أكد رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عمق العلاقات المصرية، واصفا إياها بأنها علاقات تاريخية ذات جذور قوية وأبعاد سياسية واقتصادية واستراتيجية.
ولفت خلال لقاء تلفزيوني لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، إلى أهمية مضيق باب المندب باعتباره مفتاح الأمن القومي المصري وبوابة مصر الجنوبية.
وذكر أن اليمن نسقت مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973 لإغلاق باب المندب واستقبلت السفن البحرية المصرية، نظرًا لعدم امتلاك اليمن سفنا بحرية في ذلك الوقت، على غرار ما فعل الملك فيصل بوقف تصدير النفط.
وأوضح «العليمي» أن السياسات قد تتغير؛ لكن العلاقات المصرية اليمنية تبقى عميقة وشعبية، لافتا أن العلاقات بين البلدين مرتبطة بالدم منذ عام 1968، بعدما قدم الشعب المصري عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في حرب اليمن.
وأشار إلى أن الحملة العسكرية المصرية إلى اليمن إبان ثورة 26 سبتمبر اليمنية؛ لم تكن حملة عسكرية بحتة؛ بل كانت حملة حضارية تضمنت التعليم والمدارس والكهرباء والمياه والتنوير.
وأوضح أن كل الشركات الموجودة في اليمن الآن، مثل الخطوط الجوية اليمنية والشركات والبنك اليمني للإنشاء والتعمير والوزارات؛ تم إنشاؤها على يد خبراء مصريين في الستينيات، مضيفا أن اليمنيين درسوا وتعلموا على أيدي المعلمين المصريين.