دعا آلاف المتظاهرين الإيرانيين إلى القصاص، اليوم الجمعة، خلال تشييع جنازة أعضاء الحرس الثوري الإيراني، الذين قُتلوا في غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية في سوريا.
وقُتل قائدان، كل منهما برتبة بريجادير جنرال، و5 أعضاء آخرين في الحرس الثوري الإيراني القوي في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين، على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق .
وتعتقد وزارة الخارجية الإيرانية، أن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم، وتعتقد الحكومة الأمريكية أيضا أن إسرائيل هي المسئولة.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل والموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واي نت) ظلت 28 سفارة إسرائيلية حول العالم مغلقة اليوم الجمعة، بسبب مخاوف من ضربة انتقامية إيرانية وشيكة.
وجدد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي تهديدات إيران ضد إسرائيل.
وقال الميجور جنرال سلامي لأنصاره خلال المظاهرات، إن “أي اعتداء من جانب عدو” الجمهورية الإسلامية لن يمر بدون رد.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا إيران بأنها العدو الأخطر على بلاده.
وهدد نتنياهو بحدوث عواقب في حال قامت إيران بشن هجوم ضد إسرائيل.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء أمس الخميس، إن “إيران تعمل ضدنا منذ سنوات، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلائها، ولهذا السبب فإن إسرائيل تتخذ إجراءات ضد إيران ووكلائها، دفاعا وهجوما”.
وتابع نتنياهو: “سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنتصرف وفقا للمبدأ البسيط: كل من يلحق بنا الضرر أو يخطط لذلك سنلحق به الضرر”.
وجرى أيضا مناقشة التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل في اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو أمس الخميس. وبحسب البيت الأبيض، أوضح بايدن أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في مواجهة هذه التهديدات.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الدعم الأمريكي لإسرائيل للدفاع عن نفسها ضد مجموعة من التهديدات لا يزال “ثابتا”.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت حليفتها واشنطن أنه إذا شنت إيران هجوما على إسرائيل من أراضيها ردا على الهجوم القاتل في سوريا، فإنها ستواجه ردا قويا من إسرائيل وهذا سينقل الصراع الحالي إلى مستوى آخر.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري، مساء الخميس، أن نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) في البلاد قد تم تعطيله عن عمد يوم الأربعاء من أجل “تحييد التهديدات”.
ولم يحدد هاجاري أين حدث هذا بالضبط. وتكهنت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التهديدات الإيرانية هي السبب وراء ذلك.
وفي الوقت نفسه، كتب هاجاري على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقا، أنه ليس من الضروري شراء مولدات كهربائية وتخزين المواد الغذائية وسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي.
وعلى ضوء الوضع الأمني المتوتر، تم فرض حظر مؤقت على إجازات الوحدات القتالية. وبالإضافة إلى ذلك، سيجري تعبئة جنود الاحتياط للدفاع الصاروخي.