شارك بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي لقطات ومشاهد يرى البعض أنها مستوحاه أو متأثرة بأعمال الزعيم عادل إمام والفنان الراحل أحمد زكي، وكأن غيابهما لم يعني شيء للجمهور، بل يتم ذكرهم في أي مشهد يرى المُشاهد أنه يتقاطع مع شخصية أو عمل سابق قدمه أي من الفنانين.
وقارن الجمهور بين بعض المشاهد والشخصيات التي ظهرت في مسلسلات رمضان بأحداث ومشاهد أعمال قد تم تقديمها من قبل في أفلام للنجمين عادل إمام وأحمد زكي، وهناك بعض المشاهد استوحت عبارات كاملة لشخصيات قدمها كليهما.
في مسلسل حق عرب، للممثل أحمد العوضي، وتحديدا في الحلقة 25، خلال مشهدة العودة والمواجهة مع المعلم عبدالربه، شهدت حارة المغربلين احتفال عرب السويركي، الذي يجسد دوره العوضي، بافتتاح محلاته الجديدة للأخشاب فى منطقة المغربلين، وانطلقت الاحتفالات في الحارة بصحبة أصدقائه، وقدم بمناسبة الاحتفال تخفيض بنسبة 30% لكبار التجار في المنطقة، من أجل البيع بأسعار مخفضة للأهالي، مستعينا بالزعيم عادل إمام في فيلم سلام يا صاحبي، مع الفنان الراحل سعيد صالح، عندما قال “بـ2 ونص وتعالى بص”، لافتا إلى أنه من عشاق الزعيم عادل إمام، وسيتخذه قدوة ويقدم خصم على الخشب.
بينما شبه الجمهور علاقة نصار “أحمد السقا” وخضر “طارق لطفي” في مسلسل “العتاولة”، بعلاقة مرزوق وبركات الكوتش في فيلم سلام يا صاحبي، عندما عرض الإعلان الدعائي للمسلسل، واستمر هذا التشبيه في مشاهد المعارك التي جمعتهما في مواجهة رجال عيسى الوزان.
وفي أحد مشاهد محمد عادل إمام، في مسلسل “كوبرا”، الذي يعرض في النصف الثاني من شهر رمضان، تشابه مشهد محاولة إلقاء القبض على كوبرا داخل إحدى القوى مع المشهد الأخير من فيلم المنسي لعادل إمام، حيث تضمن المشهد وقوف رجال الشرطة على جانب بينما وقف كوبرا ورجال القرية على الجانب الآخر لحماية كوبرا، وبالفعل استطاع الهرب، في تكوينا بصريا يشبه لحد كبير تجمع أهالي المنطقة النائية التي يعمل فيها يوسف المنسي حوله، بينما وقف رجال رجل الأعمال أسعد ياقوت على الجانب آخر ولم يستطيعو إطلاق النار أو مهاجمة المنسي.
كما علق بعض المشاهدين على مشاهد أخرى من المسلسل وتشابها مع فيلم البيضة والحجر، لأحمد زكي، حيث يسكن كوبرا في منزل مهجور، ولكن يتفاجئ بأشياء غريبة تحدث في المكان، ويتجمع أهالي القرية متحدثين عن الساكن الغريب الذي دخل إلى المنزل المسكون -في رأيهم- وعندما ينجو كوبرا من الحريق الذي نشب في البيت يتبارك أهل المنطقة به ويرون أنه رجل مبروك، وبالفعل يتقمص كوبرا شخصية المشعوذ ويبدأ في حل مشاكل الناس رغما عن إرادته، وهو ما حدث مع شخصية مُسطاع “أحمد زكي” في فيلم “البيضة والحجر” عندما سكن في غرفة يعتقد جيرنها أنها “مسكونة” ومن يستطيع العيش فيها بالتأكيد لديه كرامات وقدرات خارقة لمواجهة الجن.
كما حدث تكرار لإحدى عبارات أحمد زكي الشهيرة التي قالها على لسان شخصية إبراهيم، في فيلم “لا أكذب ولكني أتجمل”، على لسان شخصية أحمد في مسلسل “إمبراطورية ميم”، وهي تقريبا نفس الشخصية، وسياقها الدرامي، رجل في مكانة علمية جيدة يدعي انتماهء لطبقة اجتماعية مختلفة عن حقيقته نظرا لخجله من فقر والده وعمله البسيط، والشخصية تنتمي لعالم إحسان عبدالقدوس القصصي، “أنا لا أكذب ولكني أتجمل” قصة قصيرة ضمن مجموعة قصصية اسمها “الهزيمة كان اسمها فاطمة” نُشرت عام 1975.
وتقول شخصية أحمد في حوار مع مختار الأب -خالد النبوي- بعد اكتشاف حقيقة كذبه وادعاءه أنه ينتمي لطبقة اجتماعية مختلفة عن ما يدعي، نفس الكلام تقريبا الذي قاله إبراهيم في مواجهته أمام خيرية حبيبته عندما اكتشفت حقيقته: “أنا مكدبتش وعمري ما كدبت إذا اعتبرنا الروج اللي أنتِ بتحطيه ومرواحك للكوافير كدب.. ليه بيقولوا على البنت اللي بتحط روج إنها بتتزوق مبتكدبش أهو أنا مظهري وكلامي كان مجرد زواق تجميل اجتماعي، أنا بجمل وضع مليش ذنب فيه، لازم نتجمل نتستر”.