أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكجولدريك، أن إسرائيل اعترفت في الأيام الأخيرة بالحجم الهائل للمعاناة في غزة وبقدرتها على تيسير زيادة المساعدات للمحتاجين، والتزمت بالقيام بعدد من الخطوات استجابة للطلبات المتكررة من الأمم المتحدة، وأن الوضع في غزة بات كارثياً.
وقال المسؤول الأممي، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن هذا التطور مرحب به وخاصة الالتزامات المقدمة من إسرائيل، وتشمل: إنشاء وحدة تعمل بشكل أفضل للتنسيق المباشر بين العاملين في المجال الإنساني والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي. خططا لفتح معبر إيرز بشكل مؤقت لنقل المواد الغذائية والمياه ومواد الصرف الصحي والمأوى والإمدادات الصحية التي تشتد الحاجة إليها من ميناء أسدود.خططا لزيادة عدد الشاحنات التي تدخل عبر جسر اللنبي باتجاه غزة من 25 إلى 50 شاحنة على الأقل يوميا.
كما تشمل الالتزامات الإسرائيلية، النية بتوسيع ساعات عمل معبري كرم أبو سالم ونيتسانا مع توقع زيادة عدد الشاحنات التي تخضع للتفتيش بمعدل 100 شاحنة إضافية يوميا. إضافة جهاز فحص أمني وزيادة عدد العاملين في معبر كرم أبو سالم لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة. ضمان الموافقات لتشغيل 20 مخبزا في شمال غزة. الموافقة على إعادة فتح خط مياه ناحال عوز في شمال غزة.
وأضاف ماكجولدريك، أن المجتمع الإنساني مستعد لتوسيع نطاق تقديم المساعدات إلى غزة، ولكنه قال إن ذلك يتطلب تعزيز الأمن، وزيادة الوصول الإنساني، وتيسيرا أكثر موثوقية من جانب السلطات الإسرائيلية.
وتابع: أن سكان غزة عانوا على مدى الأشهر الستة الماضية، من آلام لا تُوصف، وأشار إلى مقتل ما يزيد على 32 ألف فلسطيني وإصابة 75 ألف بجروح، وإجبار ما يقرب من مليوني شخص على الفرار من منازلهم. ومن بين هؤلاء عدد كبير تعرّضوا للنزوح مرات عديدة. وبات نصف سكان غزة معرضين لخطر المجاعة الوشيكة، وقد وصل سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في غزة.