الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.
في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.
على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة” الجثة تتحدث”، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.
بدأت هذه القضية بالعثور على هيكل عظمي أعلى عقار بعد سقوط غزير للأمطار تسبب في إزالة التراب المغطي للجثة أعلى العقار.
صاحب العقار الذي اشتراه منذ فترة قريبة فور رؤيته للهيكل العظمي أبلغ قوات الشرطة، التي قامت بمعاينة موقع الحادث والتأكد أن ما تم العثور عليه هو هيكل عظمي لإنسان.
الطب الشرعي كشف أن الهيكل العظمي لطفل 12 عاما ويعاني من إعاقة في قدمه، وربما يعاني من عدم التحدث.
التحريات كشفت أن أحد الأشخاص قرر علمه بوحد هيكل عظمي لطفل، تقدم للشرطة وأبلغ عن تغيب طفله 12 عام ويعاني من عدم الحديث وإعاقة حركية في قدمه منذ 4 سنوات.
التحقيقات كشفت مفاجأة، وهي أن الأسرة التي كانت تعيش في المنزل منذ 4 سنوات كان يتواجد بها شابا مشجب جنائيا، وأنه كان يعتاد هتك عرض الأطفال.
تم القبض على الشاب ومواجهته بتقرير الطب الشرعي وبعض الأدلة فاعترف بالجريمة البشعة.
الشاب استدرج الطفل الذي لا يستطيع التحدث ولديه إعاقة حركية لهتك عرضه، أعلى العقار الذي يسكن به، حاول الطفل مقاومته لكنه لم يتمكن من ذلك نتيجة إعاقته، فقرر الشاب المجرم قتله بعد التعدي عليه ودفنه أعلى العقار.
مرت سنوات وظن المجرم أن جريمته قد طويت تحت التراب، لكن شاء الله أن يساهم المطر في كشف الجريمة وينال المجرم عقابه بالإعدام.