قال الدكتور ياسر أستاذ ورئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن مناطق محددة ودول ستشهد غدًا الاثنين 8 أبريل 2024 ظاهر كسوف كلي وجزئي للشمس، ليس من بينها مصر أو الدول العربية، حيث يمكن رؤية الكسوف كليا فى الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك، وكندا، ورؤيته جزئيًا فى مناطق غرب أوربا، وأمريكا الشمالية، وشمال أمريكا الجنوبية، والمحيط الباسفيكى، والمحيط الأطلنطى، والقارة القطبية الشمالية.
وأضاف عبدالهادي، خلال تصريحات لـ”أخبار مصر”، أن ظاهرة الكسوف غدًا الاثنين تتكرر للمرة الثالثة على التوالي في نهاية شهر رمضان حيث شهدت نفس مناطق ودول ظاهرة العام الحالي تقاصيل مشابه آخر عامين وكانا خلال نهايات شهر رمضان، ذاكرا أن تكراره للسنة الثالثة على التوالي ليس له أية دلالات، وأنه خلال حدوث الظاهرة هذه المرة ستغطي مساحة من الكرة الأرضية عرضها 197,5 كيلومتر، وعند ذروة الكسوف يغطى القمر 105,7% من كامل قرص الشمس، وسيستغرق الكسوف بالكامل منذ بدايته حتى نهايته مدة قدرها؛ خمس ساعات و10 دقائق.
وأوضح رئيس معمل أبحاث الشمس، أن ظاهرة كسوف الشمس ظاهرة علمية حقيقة لها جوانب مفيدة فهى تفيد فى التأكد من بدايات الأشهر الهجرية القمرية، إذ يحدث الكسوف فى وضع الاقتراب أو الاجتماع، ويشير الكسوف الشمسى لقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر هو موعد ميلاد القمر الجديد، نافيًا ما يتعلق حول الظاهرة من خرافات يتداولها البعض على مواق التواصل الاجتماعي.
ونشر معهد البحوث الفلكية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي معلومات عن الكسوف الكلى وهو أحد أنواع الكسوفات الشمسية ويحدث عادة عندما يكون القمر أثناء دورته الشهرية حول الأرض فى طور المحاق فى نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة حيث يقع القمر بين الأرض والشمس على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبًا منه، وفى تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة أو قريبًا منها، وفى هذه الحالة تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 آلاف كيلومتر، و363 ألف كيلومتر، ونتيجة لهذا البُعد يتغير حجم القمر ليكون كبيرًا بما يغطى كامل قرص الشمس فيحدث الكسوف الكلي.
جدير بالذكر أن القرن الواحد والعشرين (بين عامي2001_ 2100)، سيشهد 224 كسوفًا شمسيًا، منها 77 كسوفًا جزئيًا، و 72 كسوفًا حلقيًا، و68 كسوفًا كاملًا، و7 كسوفات مختلطة.