نجح «بيت الزكاة والصدقات» وصندوق تحيا مصر في توصيل نحو 3500 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة لأهلنا في قطاع غزة خلال شهر رمضان الكريم، عن طريق قوافل «نتشارك من أجل الإنسانية»؛ التي شارك في تجهيزها وفود شعبية من 80 دولة حول العالم، منها: إندونيسيا والهند وباكستان وألمانيا وإنجلترا.
وجاء ذلك استجابةً لنداء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالمشاركة في الحملة العالمية «أغيثوا غزة»، تحت شعار: «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين».
وتمكن بيت الزكاة والصدقات وصندوق تحيا مصر، من توصيل تلك المساعدات لأهلنا في غزة بدعم القيادة السياسية والتنسيق مع الجهات المعنية؛ للتأكيد على أن الشعب المصري وقيادته ومؤسساته يد واحدة لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأعلن «بيت الزكاة والصدقات»، أن القافلة الطبية كانت على رأس المساعدات المرسلة لقطاع غزة، التي شملت: أجهزة التخدير، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة الغسيل الكلوي، ومعدات الغسيل الكلوي، وحضانات وأجهزة تنفس للأطفال المبتسرين (حديثي الولادة)، وشاشات متابعة العمليات الحيوية للمرضى، وأدوية علاج الأمراض المزمنة، لتلبية الاحتياجات الطبية الملحة.
وأشار إلى أن المساعدات الإغاثية المرسلة إلى قطاع غزة خلال شهر رمضان الكريم، وصلت إلى أهلنا في غزة على دفعتين، الأولى منها في أول أيام شهر رمضان، والثانية جاءت بالتزامن مع ختام الشهر الكريم؛ للاستفادة منها في عيد الفطر المبارك؛ حيث احتوت المساعدات على كميات ضخمة من المواد الغذائية، والمياه المعدنية، والألبان، وأغذية الرضع، والعصائر، والبطاطين والأغطية والمنظفات وأدوات العناية الشخصية والملابس للرجال والنساء وللأطفال، والحفاضات بمختلف المقاسات للأطفال، وكبار السن.
وأكد «بيت الزكاة والصدقات»، ترتيب دخول المساعدات من خلال جسر الإغاثة البري من مصر عبر ميناء رفح البري إلى قطاع غزة، وتوزيعها وفقًا لأولويات الهلال الأحمر الفلسطيني؛ لضمان وصولها إلى الأطفال والأسر النازحة؛ للوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ومؤازرته وتقديم الدعم والعون له في ظل هذه الظروف العصيبة؛ حتى يتخطوا محنتهم، وذلك امتدادًا لدعم مصر الراسخ للشعب الفلسطيني.
وأوضح أنه مستمر في إغاثة غزة حتى انتهاء العدوان الصهيوني الإرهابي على أهلنا هناك، مشيرًا إلى عزمه المشاركة في إعادة إعمار غزة بإذن الله بعد انتهاء هذا العدوان من منطلق قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا». (مسند الإمام أحمد)