طلبت نيابة أول الرمل في الإسكندرية، تحريات المباحث الجنائية، وتقريري إدارة الحماية المدنية، والأدلة الجنائية، لبيان مدى وجود شبهة جنائية وراء الحريق الذي نشب في النادي البحري الواقع بجوار كوبري ستانلي في منطقة سابا باشا على طريق كورنيش البحر، من عدمه.
كما طلبت النيابة سماع أقوال شهود العيان من أفراد الأمن الإداري للنادي، وتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في الأندية المجاورة والمنشآت المحيطة، وانتداب لجنة مختصة لمعاينة موقع الحريق ورفع آثاره وتحديد بدايته ونهايته، للوقوف على ملابسات وأسباب نشوبه.
ووفقًا لمصدر أمني، فإن المعاينة الأولية لموقع الحريق وأقوال شهود العيان، عزت أسباب اندلاع النيران لحدوث ماسٍ كهربائي صدر من إحدى اللوحات الإعلانية كبيرة الحجم المطلة على النادي، الذي تفحمت محتوياته بالكامل، ثم امتدت لتطال أجزاء من نادي مجلس قضاة الدولة، وسيطرت عليه 15 سيارة إطفاء تابعة لإدارة الحماية المدنية.
ومن جانبها أصدرت نقابة الصيادلة، بيانا ذكرت فيه أن النيران فاجأت أفراد الأمن الإداري؛ حيث تصاعدت من الجانب الغربي، ومع سرعة الرياح أخفقت محاولات التعامل معها بطفايات الحريق، مما أدى لاحتراق محتويات النادي “الخشبي” المكون من طابقين، دون وقوع خسائر بشرية.
وقال الدكتور محمد أنسي الشافعي، نقيب الصيادلة في الإسكندرية: إن النادي مُصمم على مساحة 2000 مترًا، بواقع طابقين، ويضم قاعة اجتماعات، ومطاعم وتراس على البحر، ومكاتب إدارية، ومكان مخصص للأطفال، ومسجد، وكان من المقرر افتتاحه رسميًا الشهر القادم.
وأصدر نادي المهندسين التابع المجاور لنادي الصيادلة، بيانا أكد فيه استمرار العمل به، واستقبال أعضائه من المهندسين وأسرهم، حيث لم تتأثر منشآته بالحريق، وأن إدارة وأمن النادي قدما يد العون لمساعدة قوات الحماية المدنية للسيطرة على حريق نادي الصيادلة.
فيما أصدر مجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة، بيانًا أكد فيه انتظارهم للتقرير الفني الذي سيصدر عن الجهات المختصة حول أسباب نشوب الحريق في نادي الصيادلة، وامتداده إلى جزء من ناديهم.
تم تحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.