انتشلت الحماية المدنية بالتعاون مع القبائل العربية، منذ قليل، جثمان طه محمد، ريان المنيا، من بئر عمقها 30 مترا، بعد سبعة أيام كاملة قضاها داخله بعد سقوطه.
وجرى نقله إلى مشرحة مستشفى المنيا العام للعرض على الطب الشرعي.
قررت النيابة العامة بمركز المنيا، استدعاء أهلية المتوفي للتعرف عليه، وشهد محيط المستشفى تجمعات عدد كبير من أهالي القرية والقبائل العربية، التي ينتمى لها الشاب وعائلته، وسط حالة من الحزن على فقدانه.
وكان الشاب البالغ من العمر 30 سنة، قد سقط في بئر عمقها 30 مترًا تقريبًا، واتساعها لا يزيد عن 70 سنتيمترًا، خلال سيره في مزرعة بالظهير الصحراوي الغربي بجوار قرية عزاقة، التابعة لمركز المنيا، أثناء تحدثه في الهاتف المحمول، وحاولت الأهالي انتشاله بالحبال، ولكن لم يتمكنوا.
وتلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، مساء يوم الإثنين الماضي، إخطارًا بورود بلاغ من أهالي قرية عزاقة بسقوط شخص داخل بئر عمقها 30 مترا بالظهير الصحراوي الغربي، ومحاولة الأهالي انتشاله لعدة ساعات وعدم تمكنهم من إخراجه، وتوجهت الأجهزة الأمنية وقوات الانقاذ وتم الدفع بمعدات ثقيلة للحفر بمحيط البئر، لمحاولة انتشال المزارع، إلى أن تم انتشاله منذ قليل.
وأكد بيان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، أن المزارع قد فارق الحياة نتيجة اختناقه في قاع البئر الرملي، وتجرى عمليات الحفر بمحيط البئر لمحاولة انتشال الجثمان، وفتح تحقيق حول الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث تولت النيابة العامة التحقيق.
وأعاد الحادث إلى الأذهان فاجعة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر وظل داخلها لمدة 5 أيام متواصلة قبل انتشاله جثة هامدة، رغم جميع المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لإنقاذه وإخراجه حيًا في واقعة تابعتها أنظار العالم حينها.