قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده تواصل العمل عن كثب مع مصر وقطر وإسرائيل للتوصل لاتفاق يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وخلق ظروف أفضل لزيادة المساعدات لأولئك الذين يحتاجون إليها في غزة.
وأضاف بلينكن – في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون بالعاصمة الأمريكية واشنطن – أن إسرائيل قطعت التزامات مهمة لزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى في مختلف أنحاء غزة، مشيرًا إلى أنه يجري النظر في عدد من الأمور الهامة التي يجب أن تحدث خلال الأيام المقبلة من بينها، فتح نقطة دخول جديدة في شمال غزة من أجل إيصال المساعدات في غزة باستخدام ميناء أشدود بشكل منتظم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه تم إعطاء الضوء الأخضر أمس لأكثر من 400 شاحنة للدخول إلى غزة، وهذا هو العدد الأكبر منذ الـ7 من أكتوبر، لافتًا إلى ضرورة التأكد من أن المساعدات التي تدخل غزة توزع بشكل فعال في جميع أنحاء القطاع وليس في الجنوب أو الوسط فقط بل إلى الشمال أيضا.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال بلينكن: “لقد أكدنا على ضرورة مواصلة دعم ومساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي المستمر”.
وأكد أن المملكة المتحدة لها جهود رائدة في هذا الصدد منذ اليوم الأول، حيث فرضت عقوبات وقيود على الصادرات بحق روسيا لإعاقة قدرتها على تمويل هذه الحرب، علاوة على زيادة الاستثمارات في قاعدة الصناعات الدفاعية وهو جهد كبير تشترك فيه أمريكا وبريطانيا مع دول آخرى لتأمين الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى أن بريطانيا كانت أول دولة تقوم بإتمام الاتفاقيات الأمنية الثنائية مع أوكرانيا، حيث تقوم حاليا 30 دولة إما إنهاء المفاوضات أو في طريقها للتفاوض مع أوكرانيا في هذا الشأن وذلك لمساعدة كييف في تطوير قوة مستقبلية يمكنها ردع العدوان والدفاع عن نفسها مستقبلا.
وأوضح أنه تطرق في محادثاته مع نظيره البريطاني إلى ضرورة إيصال مساعدات إلى أوكرانيا الآن تتضمن ذخيرة إضافية ودفاعات جوية ومدفعية، منوها بأهمية حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار المنتظر تمريرها من الكونجرس الأمريكي.
وقال بلينكن إن واشنطن ولندن متفقتان على القضايا الرئيسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من بينها ضمان السلام والاستقرار في أنحاء مضيق تايوان، وبحر الصين الجنوبي، وشبه الجزيرة الكورية.