قُوبل قرار تركيا، بفرض قيود على الصادرات لإسرائيل بسبب معارضتها لإنزال مساعدات فوق قطاع غزة، برد فعل انتقامي من إسرائيل، ليزداد التوتر في العلاقات تفاقما بيين الحليفين العسكريين سابقا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء.
وفرضت الحكومة التركية قيودا على التجارة مع إسرائيل، في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت وزارة التجارة التركية اليوم الثلاثاء، إن القيود على الصادرات ستطبق أولا على منتجات الصلب والألومنيوم والحديد، ومواد البناء الأخرى.
وأضافت الوزارة أن القيود ستبقى لحين إعلان إسرائيل عن وقف إطلاق النار وبدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة بدون عوائق. كما اتهمت الوزارة إسرائيل بارتكاب “مذبحة بحق الفلسطينيين”.
ورد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتهديد بوقف استيراد منتجات تركية أخرى.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أن انعدام الأمن الغذائي في غزة وصل “لمستويات كارثية” في ظل اقتراب أكثر من نصف مليون شخص من حافة المجاعة.
وقبل اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستكشفان طرقا لزيادة التعاون في الطاقة والتجارة، وتحسين التقارب الذي شهدته العلاقات مؤخرا بعد أكثر من عقد من التوترات.
وكان كلاهما يسعى لتقارب أوسع مع دول أخرى في الشرق الأوسط فيما أحدثت الحرب الروسية الأوكرانية تحولا جيوسياسيا في المنطقة من خلال تعطيل سلاسل الإمداد وأسواق السلع.
ولكن أردوغان شن هجوما عنيفا على نتنياهو عقب الحرب ووصف إسرائيل بأنها “دولة إرهاب تنفذ سياسة إبادة جماعية كاملة ضد الفلسطينيين، بدعم عسكري ودبلوماسي غير محدود من القوى الغربية”، وشبه نتنياهو بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر والزعيم الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، والزعيم السوفيني جوزيف ستالين.