دعا نقيب الصحفيين خالد البلشي، الهيئة الوطنية للصحافة، لمراجعة قرار دمج مجلة “نصف الدنيا” وتحويلها من أسبوعية لشهرية، مشيرا إلى أن أي مبررات سيتم طرحها عن أسباب اتخاذ هذا القرار تحتاج لمراجعة جادة لمجلة ولدت عملاقة على يد واحدة من أساتذة الصحافة.
وأضاف البلشي، عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، أن الحديث عن تراجع التوزيع أو حتى فقدان الهوية ليس حله أبدا هدم مجلة بحجم “نصف الدنيا” أو تقليص وجودها، ولكن الحل بخطة تحريرية تعيد لها الروح في ظل الاحتياج الشديد لمجلة نسائية جادة، تتبنى قضايا النساء.
وأشار إلى أن فكرة صدور مجلة نسائية عن مؤسسة الأهرام العريقة كانت حلما لفترة طويلة حتى حققته الأستاذة الكبيرة سناء البيسي، وهو حلم ينبغي العمل للحفاظ عليه حتى لو تعرض لكبوة او انتكاسة فالحل العمل لإعادة الروح له واستعادة السياسة التحريرية التي صنعت تاريخ واحدة من أهم المجلات النسائية العربية.
وتابع: “نصف الدنيا” عمرها ٣٥ عاما، وأصبح اسمها أحد العلامات في تاريخ الصحافة النسائية بعد أن تحولت لواحدة من إصدارات معدودة تهتم بقضايا المرأة، مضيفا: “المجلة حتى ولو طالها الوهن الذي طال قطاع واسع من الصحافة المصرية فالحل هو التعامل مع أسباب التراجع وليس طمس تاريخ هذه المجلة العريقة”.
واختتم نقيب الصحفيين: “بات من الواجب مراجعة عقلية الإلغاء، لأن علاج الوهن الذي أصاب صحافتنا يبدأ بإصلاح أوضاعها وليس مصادرتها أو إلغاء تاريخها دون دراسة ودون استطلاع رأي من شاركوا في بناءها، ولأن “نصف الدنيا” تستحق أن ندافع عن بقاءها سأخاطب الهيئة الوطنية للصحافة لإعادة النظر في وضعها الجديد”.