وصلت إلى مطار فيلنيوس اليوم الاثنين، أول دفعة من الجنود الألمان الذين يشكلون نواة للواء الألماني في ليتوانيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث كان في استقبالهم وزير الدفاع الليتواني لوريناس كاستشيوناس، الذي تولى منصبه الشهر الماضي.
ووصف كاستشيوناس عملية نشر القوات بأنها “مهمة للغاية” لليتوانيا وكذلك “دليل على الموثوقية الألمانية”.
وأكد للجنود أن الحكومة الليتوانية ستفعل كل ما في وسعها لبناء البنية التحتية اللازمة في الوقت المحدد.
وقال الوزير إنه لا ينبغي لأحد أن تخطر بباله فكرة أنه يمكنهم اختبار التزامات المساعدة في حلف الناتو.
ومن المقرر أن تمثل هذه القوة الأساس لنشر المئات ثم الآلاف من الجنود في نهاية المطاف في الدولة العضو في الناتو ، والتي تقع على الحدود مع بولندا وكذلك بيلاروس وجيب كالينينجراد الروسي.
يشار إلى أن الحرب في أوكرانيا دفعت حلف الناتو إلى اللجوء إلى خطط لتعزيز جناحه الشرقي.
ومن المقرر زيادة قوام القيادة الاستهلالية إلى حوالي 150 جنديا بحلول الربع الأخير من عام 2024. وسيُجرى إعادة تنظيم اللواء البري في ليتوانيا تحت اسم “لواء المدرعات 45”. وبعد تكليف اللواء رسميا بالخدمة في عام 2025، من المقرر أن تبدأ القوات الإضافية في الانتقال إلى ليتوانيا في نفس العام، بشرط توافر البنية التحتية المطلوبة هناك.
وفي وقت سابق اليوم، وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ، بداية تمركز اللواء الألماني في ليتوانيا بأنه خطوة مهمة لقدرة الحلف على نشر القوات.
وقال بيستوريوس اليوم الاثنين، في برلين خلال توديع القيادة الاستهلالية للواء الألماني في ليتوانيا: “هذا يوم مهم للجيش الألماني. هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بنشر مثل هذه الوحدة بشكل دائم خارج ألمانيا”.