قالت حركة المقاومة حماس، إن غارة إسرائيلية «غادرة وجبانة» استهدفت في مخيم الشاطئ بقطاع غزة اليوم الأربعاء، 7 من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وهم: أبناؤه حازم وأمير ومحمد، وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان.
وأضافت في بيان لها، أن «الغارة الإسرائيلية استهدفت أولاد وأحفاد هنية وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيداً من شهداء آل هنية، وقوافل شهداء شعب فلسطين في معركة طوفان الأقصى».
وأكدت أن «الشعب الفلسطيني بكلّ مكوّناته وأطيافه موحّد في طريق التحرير والعودة، في البذل والعطاء والصبر كما في التضحية والفداء والاستشهاد، ويقدّم من دماء وأرواح قادته ورموزه وأبنائهم وأحفادهم، كما يقدّم كلّ أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المسيرة المباركة».
وأشارت إلى أن «استهداف جيش الاحتلال لقادة الحركة وأبنائهم وعائلاتهم، ما هي إلا محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان؛ لن تفلح في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء الحركة والشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزَّة، ولن تزيدهم إلاّ ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة حتى دحر الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة».
وأكملت: «يتوهّم الاحتلال حالماً أنَّ تصعيد إرهابه وحرب الإبادة الجماعية وقصفه الهمجي ضد المدنيين العزّل من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، سيحقّق له إنجازاً في مسار المفاوضات بعد فشله الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية؛ فهذه الدماء الزكيّة التي سالت على أرض غزَّة العزَّة اليوم، وهذه التضحيات والبطولات، ستكون وقوداً يقوّي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهب المقاومة ضد العدو الصهيوني، ويُذكي عزائم المجاهدين على الأرض حتى دحر الاحتلال وزواله».
وفي وقت سابق، قالت وكالة «شهاب» للأنباء، إن ثلاثة من أبناء زعيم الحركة إسماعيل هنية، استشهدوا في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية، أن حازم وأمير ومحمد هنية، أبناء رئيس المكتب السياسي للحركة، استشهدوا و3 من ذويهم في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقال هنية، في تصريحات صحفية، عقب تلقي الخبر إن استشهاد أبنائه لن يؤثر على مطالب الحركة المتعلقة بوقف إطلاق النار. وأضاف: «مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة أن هذا سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو واهم».