حرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، على توفير أوجه الرعاية للمتعافين من الإدمان بمراكز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان التابعة للصندوق خلال أيام عيد الفطر، والذين يجرى حجزهم كحماية في الأعياد والمناسبات كونها من الأوقات عالية الخطورة للانتكاسة، وكذلك للمرضى الذين ما زالوا يتلقون العلاج داخل المراكز ويتوافق خروجهم خلال أيام العيد، إذ يجرى تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد، لحمايتهم من التفكير في العودة للإدمان.
وتتضمن مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي صالات جيم وورش تدريب لتعليم المتعافين على المهن الحرفية التي يحتاجها إليها سوق العمل، ومكتبات وقاعات تدريب، أنشطة رياضية، وتنس طاولة، بلياردو، قاعات كمبيوتر، وأنشطة فنية، كما جرى تخصيص ساحات داخل مراكز العزيمة لأداء صلاة عيد الفطر من خلال أئمة الأوقاف.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه نيفين القباج، استمرار عمل الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان 16023 خلال أيام عيد الفطر لتلقي الاتصالات الواردة على مدار الساعة، مؤكدة أنّ خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان متاحة على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع دون توقف، حيث تتنوع برامج العلاج المقدمة من الخط الساخن من علاج طبي وخدمات الدعم النفسي وكذلك برامج إعادة التأهيل وبرامج الحد من الانتكاسة.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إلى تواجد فريق متخصص للرد على المكالمات الواردة للخط الساخن، وتسجيل بيانات الراغبين في تلقي العلاج.
ولفت إلى أنّ الخدمات العلاجية التي يقدمها الصندوق تتم من خلال المستشفيات المتخصصة والشريكة مع الخط الساخن، والتي يصل عددها إلى 30 مستشفى ومركز علاجي متخصص فى علاج الإدمان بـ19 محافظة حتى الآن، وجار الإعداد لافتتاح مراكز علاجية جديدة.
وأضاف «عثمان» أنّ هناك إجراءات وقائية يتخذها الصندوق تسمى برامج لحماية المتعافين خلال فترة أيام العيد، خاصة وأنّ هذه الفترة تعد من الفترات شديدة الخطورة لدى مرضى الإدمان الذين لم يكتمل تعافيهم بشكل كامل، وأنّ الكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد تزايد التعاطي خلال الأعياد والعطلات الرسمية وأنّها أحد العوامل الرئيسية لانتكاسة المتعافين، ونفس الأمر بالنسبة للمتعافين الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل المستشفيات ويتوافق خروجهم مع يوم الوقفة أو خلال أيام العيد حيث يتم تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم لمجرد التفكير في العودة للإدمان.