أعلن الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء/الخميس أن أحد أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذين قتلوا في ضربة إسرائيلية الأربعاء متورط في احتجاز الأسرى بغزة.
جاء ذلك بعد الإعلان عن مقتل ثلاثة من أبناء هنية وعدد من أحفاده في غارة إسرائيلية في غزة.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، لم تحصل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على تصريح حكومي أو تقدم إحاطة قبل الهجوم. ولم يتم إبلاغ قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي بالغارة، وذكرت صحيفة هآرتس أن الضابط الذي أذن بها يحمل رتبة كولونيل.
ويقول مسؤولو الجيش الإسرائيلي والشاباك إن قرارات مماثلة تم تلقيها بهذه الطريقة خلال الحرب، دون تفويض من الحكومة، لكن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قالوا إن هناك فرقا بين ضربة ضد ناشط متوسط المستوى وضربة ضد أفراد عائلة أحد كبار مسؤولي حماس الذي يشارك مباشرة في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى.
ونقلت هآرتس عن مصدر إسرائيلي ، لم تسمه ، أن عملية الاغتيال قد تعيق إحراز تقدم في المفاوضات الخاصة بغزة.
كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ذكر أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بحق عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، عصر يوم عيد الفطر، بقصف مركبة مدنية راح ضحيتها خمسة شهداء حتى الآن، ووقوع إصابات”.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيان ورد لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، “جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية، كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر، حيث تأتي هذه الجريمة استكمالاً لسلسلة من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء رغم الأجواء المقدسة لعيد الفطر المبارك”.
وأدان المكتب بأشد العبارات “جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث وصل المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 125 شهيدا، استهدفهم جيش الاحتلال بدم بارد ودون مراعاة لمشاعر المسلمين”.
وحمّل المكتب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه “المجازر والجرائم التي مازال يرتكبها في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والأطفال والنساء والنازحين”.
وطالب المكتب الإعلامي “كل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب العدوانية بالضغط على الاحتلال المجرم، ووقف عدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني”.