اختتم مؤتمر الأمم المتحدة لـ”عقد المحيطات” لعام 2024، أعماله اليوم في مدينة برشلونة الإسبانية، بالدعوة إلى ضرورة تحرك دولي لمجابهة الارتفاع المتواصل في درجة مياه المحيطات، لما للأمر من تبعات كارثية على مناخ الكرة الأرضية.
وناقش المؤتمر، الذي شاركت في تنظيمه اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو على مدى ثلاثة أيام، قضايا تغير المناخ، والأمن الغذائي، والإدارة المستدامة للتنوع البيولوجي، واقتصاد المحيطات المستدام، والتلوث والمخاطر الطبيعية، وحث على إنشاء أساس جديد لتعزيز الإدارة المستدامة للمحيطات، ودفع الابتكار القائم على العلم.
وأعرب المشاركون عن قلقهم بشأن الزيادة الكبيرة في درجات حرارة مياه المحيطات، داعين إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول التغيرات الجارية لتفادي أي آثار مدمرة على المناخ، وإلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعزيز المراقبة ومضاعفة الأبحاث في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، قال فيدار هيلغيسين الأمين التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، خلال المؤتمر، إن التغييرات تحدث بسرعة كبيرة لدرجة أننا بتنا عاجزين عن مراقبة تأثيرها، مشددا على ضرورة معالجة ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات باعتبارها مسألة طارئة.
ونوه مرصد كوبرنيكوس الأوروبي إلى أن متوسط درجة حرارة مياه المحيطات، التي تغطي 70 في المئة من مساحة الكوكب وتضطلع بدور رئيسي في تنظيم المناخ العالمي، بلغت رقما قياسيا جديدا خلال مارس الماضي، بـ21.07 درجة مئوية مقاسة على سطح المياه، باستثناء المناطق القريبة من القطبين، محذرا من أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة يهدد الحياة البحرية، ويؤدي إلى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، ويتسبب بحدوث مزيد من التقلبات المناخية، كالرياح العنيفة والأمطار الغزيرة.