رغم مشاركته في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفوزه بجائزة فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي طويل، إلا أن الفيلم السعودي “نوره” تم اختياره للمشاركة ضمن قسم عروض “نظرة ما”، في الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، المقرر إقامتها من 14 إلى 25 مايو 2024، ليصبح بذلك أول فيلمٍ سعودي يصل إلى قائمة الاختيار الرسمي في هذا مهرجان كان.
تأتي مشاركة الفيلم في مهرجان كان السينمائي لتؤكد الموهبة الفنية للمخرج السعودي توفيق الزايدي، كما تعكس الدور الفعّال لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي في تمكين المواهب السينمائية الصاعدة في المنطقة.
الفيلم المدعوم من صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي؛ تدور أحداثه في المملكة العربية السعودية خلال حقبة التسعينيات، حيث تقضي نورة معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، يجب عليها الآن أن تخرج من عالمها لتحقق ما تريده، بعدما تكتشف أن نادر ليس فقط مدرس جديد في القرية.
تم تصوير الفيلم بالكامل بين صحراء وأودية مدينة العلا السعودية، وهو من إخراج وتأليف وإنتاج توفيق الزايدي، وبطولة يعقوب الفرحان وماريا بحراوي وعبد الله السدحان.
من جانبه، أشاد مدير مهرجان كان السينمائي “تييري فريمو” خلال الإعلان عن الدورة السابعة والسبعين؛ بالدور الهام الذي يلعبه مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في المشهد السينمائي في المنطقة، وأن ذلك دليل على اهتمام المملكة العربية السعودية بصناعة السينما.
وصرحت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا راشد الراشد قائلةً: “يشكّل اختيار فيلم نورة للمشاركة ضمن مهرجان كان السينمائي اعترافًا بثراء السعودية بالمواهب السينمائية، كما يعكس الدور المحوري لمؤسستنا في دعم هؤلاء المبدعين. لقد أذهلتنا جماليات فيلم “نورة” عندما رأينا المشروع لأول مرة، وكنا فخورين بلعب دورٍ في رحلته إلى الشاشة، إلى أن بلغ هذا الإنجاز الرائع.”
وصرح محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: “إنها لحظة تاريخية أن يتم الاعتراف بالعمل الذي نقوم به من خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي للسينما السعودية ومجتمع السينما العالمي في خطاب تييري فريمو اليوم. نحن فخورون جدًا بتوفيق الزايدي، ونحتفل بهذا الاختيار التاريخي نيابة عن جميع السعوديين، الذين يمكنهم الآن رؤية قصصهم وثقافتهم تحظى بالترحيب على المسرح العالمي.”