قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، إن طهران وضعت قواتها في حالة تأهب للرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهداف سفارتها في دمشق مطلع أبريل الجاري، مضيفا أن كل المؤشرات تشير إلى أن إيران قد لا تلجأ مباشرة إلى استخدام حزب الله؛ بل ستستخدم سوريا لتنفيذ رد فعلها المحتمل، سواء بواسطة بالطائرات أو الصواريخ؛ وذلك لتجنب تورط إيران المباشر في التصعيد مع إسرائيل.
وأوضح خلال تصريحات لبرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، أن أحد السيناريوهات المحتملة يشير إلى أن إيران قد تقوم باستهداف سفارات الكيان الصهيوني في دول أخرى؛ بهدف تنفيذ رد متناسب بضرب سفارة مقابل سفارتها بدمشق، لافتا أن هذا السيناريو يعتبر الأنسب في الوقت الحالي.
وأضاف أن إيران تخطط لشن هجوم انتقامي يشمل استخدام الطائرات المسيرة، مع مراعاة عدم رغبتها في الانخراط في حروب، مشيرا إلى إيران تعد ثاني أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط، إذ أنها تمتلك أكبر عدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وأكد أن إيران لن تشترك في معركة رئيسية مباشرة ضد إسرائيل، مشيرا إلى امتلاك الاحتلال الاسرائيلي نظام القبة الحديدية ونظام اعتراض الصواريخ الباليستية والكروز واللذان يعززان قدرتها على التصدي للتهديدات الصاروخية الإيرانية.
ولفت إلى أن مدى الصواريخ الإيرانية يمتد حتى إيطاليا، موضحا أن ذلك يعزز قدرتها الاستراتيجية على توجيه ضربات على مستوى إقليمي واسع، لافتا أنه على الجانب الآخر تمتلك إسرائيل الطيران والصواريخ القادرة على الوصول إلى قلب إيران.