عقدت مساء الجمعة، مداولات أمنية إسرائيلية لبحث رد إيران المُحتمل على قصف قنصليتها في العاصمة السورية (دمشق) والذي أسفر عن مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري مطلع شهر أبريل الجاري.
شارك في المداولات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، إضافة إلى الوزيرين وعضوي “كابينيت الحرب”، بيني جانتس وجادي آيزنكوت.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري، إن رئيس أركان الجيش اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي أنهى تقييمًا مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، بشأن هجوم مُتوقع من قبل إيران على إسرائيل، وسط توقع تقارير أمريكية بأن يكون الهجوم خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة.
ونسبت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إلى هاجاري قوله إنه لا توجد حتى الآن تغييرات في التعليمات للمواطنين الإسرائيليين وسط حالة التأهب المتزايدة من هجوم إيراني متوقع.
وقال هاجاري: «إذا كانت هناك أي تغييرات سنعلن عنها على الفور، يجب على المدنيين أن يظلوا يقظين، لأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية وإن كانت بين الأفضل في العالم، ولكنها ليست مُحكمة، نعرف كيف نتعامل مع التهديد و مستعدون جيدًا».
والتقى قائد القيادة المركزية الأمريكي كوريلا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، في قاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبحثا الجاهزية للرد الإيراني المحتمل.
وقال جالانت إن إسرائيل جاهزة للدفاع على الأرض وفي الجو من أجل منع إلحاق الضرر بإسرائيل.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (مكان) أن مكتب نتنياهو عقد جلسة إحاطة وصفت بـ«الطارئة» للمدراء العامين في الوزارات على خلفية الرد الإيراني المحتمل.
وأفادت الهيئة بأن مدير عام مكتب نتنياهو طالب مدراء عامين الوزارات باليقظة والاستعداد لأي سيناريو تصعيدي خلال مطلع الأسبوع، مُشيرًا إلى أن هناك حساسية بشأن السفارات والقنصليات الإسرائيلية في الخارج.
وقال مدير عام مكتب نتنياهو خلال الجلسة: «لا يوجد لدي ما أنقله من تنبيهات ملموسة، لكنكم ترون التقارير في وسائل الإعلام».
وأجرى رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، مشاورات أمنية واسعة وشاملة مع قادة الأذرع العسكرية حول جاهزية الجيش لكل السيناريوهات.