أظهرت الأسواق العالمية مؤشرات على الاستقرار في بداية تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين، في الوقت الذي ينتظر فيه المتعاملون المزيد من التطورات في الشرق الأوسط عقب الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل أمس الأول السبت.
وقد ارتفعت مؤشرات العقود الآجلة للأوراق المالية الأمريكية والأوروبية.
وتراجعت أسعار النفط في ظل توقع استمرار المواجهة بين إسرائيل وإيران تحت السيطرة خاصة بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تدعم أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن هيبي شين، المحللة الاقتصادية لدى مؤسسة “آي.جي ماركيتس”: القول “من المحتمل أن يكون مصدر هذه الاستجابة الصامتة للسوق هو المشاعر المعقدة للغاية في السوق في هذه المرحلة… لم يتخل المشاركون في السوق عن الأمل في أن تكون أحداث مطلع الأسبوع مجرد حدث غير متكرر، في حين يحبسون أنفاسهم خوفا مما يمكن أن يحدث بعد ذلك”، في إشارة إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وارتفعت أسعار الألومنيوم والنيكل بعد قرار بريطانيا والولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على صادرات روسيا من المعدنيين. كما ارتفعت أسعار الذهب.
وفي ظل قلق المستثمرين بالفعل إزاء استمرار معدلات التضخم المرتفع واحتمال زيادة أسعار الفائدة لفترة أطول، ربما يضيف تصاعد أزمة الشرق الأوسط تقلبات جديدة للأسواق.
وفي حال اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط يقول كثيرون إن النفط قد يتجاوز 100 دولار للبرميل، كما يتوقعون هروب المستثمرين إلى سندات الخزانة والذهب والدولار.
وارتفع سعر العملة الرقمية المشفرة بتكوين بعد تراجعها بحوالي 9% في أعقاب الهجوم الإيراني. وسجلت أسواق الأسهم في المملكة العربية السعودية وقطر خسائر طفيفة في تعاملات محدودة أمس. وتذبذبت الأسهم الإسرائيلية أمس بين الارتفاع والانخفاض لمدة 9 مرات على الأقل قبل أن تنهي التعاملات بمكاسب طفيفة.