أدانت حركة المقاومة حماس، مساء اليوم الاثنين، الجريمة الجديدة لقوات الاحتلال، والتي اكتشفتها الأطقم الطبية بمحيط مجمع الشفاء الطبي اليوم.
وقالت في بيان لها، إن «المشاهد المروّعة للمقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها اليوم، في إحدى باحات مجمع الشفاء الطبي، وتضم عدداً من جثامين الشهداء المتحللة، والتي واراها الاحتلال تحت التراب بجرافاته العسكرية، قبل انسحابه من المجمّع؛ تؤكّد من جديد، أنه لا حدود لهذه الفاشية الصهيونية المقيتة».
ونوهت أن «قوات الاحتلال مستمرة في ممارساتها، مستغلةً الصمت الدوليّ المُشين عن انتهاكاتٍ فظيعة للقانون الدولي، وحرب إبادةٍ مُستوفاة الأركان تشنّها حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي على شعب فلسطين في قطاع غزة».
وأضافت: «إن هذه السلسلة غير المنتهية من الفظائع، والتي تُكتَشَف في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، من مقابر جماعية، وآثار لحالات إعدام، ومئات الجثامين التي لا تزال تحت الأنقاض، والدمار الهائل الذي طال المجمع وأقسامه؛ هي برسم المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والإنسانية والقضائية وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، كجرائم حربٍ موصوفةٍ وموثّقة».
وشددت على أن «المطلوب من هذه المؤسسات أن تُفعِّل دورها بإخضاع قادة هذا الكيان المارق للمحاسبة فوراً»، بحسب ما جاء بالبيان الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية بتطبيق «تليجرام».
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة، إن جيش الاحتلال أعدم 400 شهيد في محيط مجمع الشفاء الطبي، واختطف 300 شخص ما بين جريح ونازح واقتادهم إلى جهات مجهولة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، مساء الاثنين، أن الأطقم الطبية وأطقم الدفاع المدني اكتشفت اليوم، جريمة جديدة في مجمع الشفاء، موضحًا أنها انتشلت 9 جثامين لشهداء أعدمتهم قوات الاحتلال في باحة المجمع.
ونوه أن الشهداء بينهم مرضى ونازحين وجرحى، قائلًا إن الأطقم اضطرت للانسحاب من ساحة العمل تزامنًا مع تحليق طائرات الاحتلال؛ خشية القصف الإسرائيلي.
ولفت إلى أن «الاحتلال أعدم أعضاء الطواقم الطبية، ومن بينهم محمد زاهر النونو، مدير الصيدلة في جمع الشفاء، والمهندس بهاء الكيلاني، مدير دائرة الهندسة والصيانة داخل المجمع، كما اغتال عددًا آخر من الأطباء والممرضين».
وطالب المجتمع الدولي بفتح تحقيق فوري في جريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة والجريمة التي وقعت في مجمع الشفاء على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن الجثامين التي عثرت عليها الأطقم أُعدمت إما بإطلاق النار المباشر من خلال القناصة أو الطائرات، أو حرق أقسام المجمع.
واستطرد: «هناك إعدام مقصود ومدبر ونية مُبيتة لارتكاب تلك الجريمة ضد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، هناك أكثر من 800 ضحية جراء استهداف الاحتلال للمجمع؛ 400 شهيد وأكثر من 300 مختطف، إضافة إلى 100 من المفقودين».