أجرت الإعلامية لميس الحديدي، نقاشًا مع المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، حول سبب استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، رغم المبالغ الدولارية التي حصلت عليها الدولة في الفترة الأخيرة من الصفقات والاتفاقيات المختلفة وعلى رأسها صفقة «رأس الحكمة».
وقال الحمصاني، في مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية عبر فضائية «ON»، مساء الاثنين، إن «تخفيف الأحمال يستهدف مواجهة الضغوط على شبكة الكهرباء التي تعمل بوقود تستورده الدولة من الخارج».
ولفت إلى أن «الدولة مستمرة في تخفيف الأحمال لمدة ساعتين يوميًا، وستعمل على تحسين هذا الوضع بمجرد توفير الموارد اللازمة لذلك».
من جهتها، أوضحت «الحديدي» أن صفقة «رأس الحكمة» وفرت للدولة سيولة بمقدار 35 مليار دولار، بخلاف الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والنقود القادمة من الاتحاد الأوروبي.
وتساءلت: «هناك سيولة دولارية واضحة، لماذا مع هذا الرقم الضخم وكل الفلوس دي منقدرش نستورد وقود عشان الكهرباء متقطعش علينا؟!».
أزمه الكهرباء فى الأساس نقص عمله صعبه .. نستحمل .
الحكومه : الأزمه كانت عابره و المليارات تدفقت 💃.
النتيجه :يستمر قطع الكهرباء بل يزداد إلى ساعتين!.. معقول ح نهدر الفلوس فى شراء الوقود ؟
ايوه من حق المواطن ان يشعر بتأثير التدفقات ماهو عايش هنا برضه 🤪
نقاشى مع متحدث الحكومه https://t.co/aXQSXGbISe— Lamees elhadidi (@lameesh) April 16, 2024
وأجابها متحدث الحكومة، بالقول إن «تزايد الاحتياجات من الكهرباء في ظل المشروعات القومية الكبرى والتوسع العمراني، يتطلب استيراد المزيد من الوقود».
وأكد حرص الدولة على ترشيد إنفاق لتلك السيولة، مضيفًا: «هناك العديد من المتطلبات؛ استيراد الأعلاف والأغذية والأدوية ومستلزمات الإنتاج بخلاف الوقود، ومازلنا في تخفيف الأحمال حتى يتسنى للدولة توفير السيولة التي تمكننا من تجنب تخفيف الأحمال».
وأوضح أن «السيولة الدولارية في الفترة الماضية، مكنت الدولة من القضاء على السوق الموازي، وتوحيد سعر الصرف، والإفراج عن السلع الغذائية والأعلاف ومستلزمات الإنتاج».
ونقلت الإعلامية تساؤلات المواطنين بشأن موعد التوقف عن قطع الكهرباء، خاصة مع دخول فصل الصيف وفترة الامتحانات، متسائلة: «لماذا لا تستخدم الحكومة جزءا من تلك الأموال حتى يشعر المواطن بعائد تلك الأموال في الفترة القريبة؟ لأن التحسن الاقتصادي يستغرق وقتا».
وذكر المتحدث أن «نظام الحصول على الدعم والتمويل من الجهات الدولية يتم على مراحل»، مصرحًا بأن مصر تحصل على الجزء الثاني من قيمة صفقة «رأس الحكمة» بداية مايو المقبل.
وأفاد بأن الحكومة إذا استغلت تلك الأموال في القضاء تمامًا على تخفيف الأحمال، فإن إنفاق الدولة على خدمات أخرى وسلع أساسية للمواطن كالأغذية يتأثر.
وأشار إلى «سعي الدولة لتحقيق نوع من التوازن وترشيد الإنفاق لمنع المساس بأولويات المواطن المختلفة»، معقبًا: «المواطن قطعا استفاد من الإفراجات الجمركية والقضاء على السوق الموازي، وكل التقارير الدولية الصادرة تدور حول المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري».