قالت مصادر رسمية فلسطينية، إن «واشنطن تضغط على المجموعة العربية لسحب مشروع قرار قبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، والمقرر التصويت عليه غدا الخميس».
ونوهت المصادر في تصريحات خاصة لفضائية «سكاي نيوز عربية»، أن «الإدارة الأمريكية هددت باستخدام الفيتو لإجهاض القرار في مجلس الأمن حال قُدّم للتصويت عليه».
وأشارت إلى أن «قرار فلسطين والمجموعة العربية هو عدم سحب المشروع حتى الآن وطرحه للتصويت».
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيصوت الخميس، على طلب قدمته السلطة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إنها لا ترى أن مشروع قرار بالأمم المتحدة من السلطة الفلسطينية، يوصي بأن تنال عضوية كاملة في المنظمة، يساعد على الوصول إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأدلت توماس جرينفيلد، بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في سول، بعد سؤالها عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإقرار طلب السلطة الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر دبلوماسية عديدة القول إن مجلس الأمن الدولي سيصوت الخميس، على طلب قدّمته السلطة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.
وذكر تقرير اطلعت عليه «رويترز»، للجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي تدرس طلب السلطة الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، أن اللجنة «لم تتمكن من تقديم توصية بالإجماع» بشأن ما إذا كان الطلب يفي بالمعايير.
وقالت الولايات المتحدة هذا الشهر، إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وليس في الأمم المتحدة.
وحين سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن لعرقلة المحاولة الفلسطينية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: «لن أتكهن بما قد يحدث في المستقبل».
لكنه أضاف أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل «يجب تحقيقه عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وهو ما نسعى إليه في هذا الوقت، وليس عن طريق الأمم المتحدة».