وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عقد منح حق انتفاع لمساحة 750 ألف متر لصالح مشروع شركة شين فينج الصينية لمنتجات الحديد بمنطقة السخنة الصناعية، بحضور وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وني يو فانج سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة خبي الصينية، ويهدف المشروع إلى إقامة مصنع لإنتاج لفائف الحديد المدرفل المسحوب على الساخن بإجمالي استثمارات تصل إلى 297 مليون دولار، ويوفر 1200 فرصة عمل.
وقع العقد الدكتور محمد عبد الجواد، نائب رئيس المنطقة لشئون الاستثمار والترويج، و تيان هاكوي رئيس مجلس إدارة شركة شين فينج، بحضور الوزير المفوض بالسفارة الصينية بالقاهرة تشانج تاو، وعدد من القيادات التنفيذية بالمنطقة
وعلى هامش مراسم التوقيع التقى وليد جمال الدين، بوفد صيني رفيع المستوى برئاسة ني يو فانج سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة خبى الصينية، لمناقشة سبل التعاون بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جمال الدين، أن الشراكة الاستراتيجية بين المنطقة الاقتصادية والاستثمارات الصينية تمثل قصة نجاح قائمة على البناء المشترك، مؤكدا اعتزازه بالاستثمارات الصينية بمنطقة “تيدا-مصر” للتعاون الاقتصادي بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة، والتي وصل حجم الاستثمارات بها حتى الآن لنحو 2 مليار دولار من خلال وجود 150 شركة في قطاعات صناعية ولوجستية متعددة، ما مهد الطريق أمام شراكات جديدة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية الواعدة، وتوقيع عقود 3 مشروعات لشركات صينية بها منذ بدء العام المالي 2023 /2024 ، لشركات “دي سيتا لإكسسوارات الملابس، هينشينج للصباغة وتجهيز المنسوجات، هينيواى لصناعة حقائب السفر، ما يؤكد أن هذه الشراكة تعد نموذجا للتعاون الاقتصادي المتميز القائم على الرؤى المشتركة بالقطاعات الصناعية.
وأشار جمال الدين، إلى أن مشروع شركة شين فينج يستهدف تصدير 70% من إنتاجه، ويحتوي على مراحل لاحقة لإنتاج بلوكات محركات السيارات بما يتوافق مع مستهدفات المنطقة الاقتصادية، منوها بالحصول على موافقة المجلس الأعلى للطاقة حول الطاقة الغاز والكهرباء اللازم للمشروع، وجار استكمال باقي الموافقات قبل تسليم الأرض.
وذكر أن التعاون مع الاستثمارات الصينية شمل المجالات البحرية واللوجستية أيضا من خلال ميناء السخنة والمتمثل في شركة Hutchison International، واتحاد خطوط الشحن العالمية COSCO وCMA لتطوير إحدى محطات الحاويات بميناء السخنة، واستعرض خلال اللقاء فرص التعاون مع شركات مقاطعة خبى خاصة في مجال صناعة السيارات التقليدية أو التي تعمل بالطاقة الجديدة ومراكز البيانات وتصنيع المنتجات الخضراء القائمة على الطاقة النظيفة في عملية التصنيع.
من جهته أعرب ني يو فانج عن سعادته بخطوات مصر الثابتة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مؤكدا أن العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية تعكس التوجهات المشتركة للقيادة السياسية في البلدين و تقدم نموذجًا يحتذى به للتعاون الصيني مع الدول العربية والإفريقية.
وأشار إلى أن الزيارة هى الأولى لمصر والتي لمس من خلالها انعكاس رؤية مصر 2030 على سياسات دعم الاستثمار، بجانب تجربة العاصمة الإدارية الجديدة التى تتشابه مع تجربة منطقة شيونغان الجديدة بمقاطعة خبي وستصبح مساحتها بعد انتهاء كافة مراحلها 1770 كيلومتر.
وأوضح ني يو فانج، الرغبة المشتركة لمضاعفة حجم الاستثمارات الصينية بالمنطقة الاقتصادية لموقعها المتميز في إفريقيا والمواجه لقارة أوروبا، وعبر عن سعادته بتوقيع مشروع شركة شين فينج بالمنطقة والذي يعد بداية لمزيد من التعاون مع شركات المقاطعة الصينية.
وكان المشروع ضمن مباحثات وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال الجولة الترويجية للوفد بدولة الصين في مايو الماضي، والتي تقرر خلالها الاتفاق على إمداد المشروع بعد الموافقة عليه بأحدث المعدات المستخدمة في هذا المجال لإنتاج أفضل أنواع المنتجات بجودة عالية.