قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني إن الولايات المتحدة حريصة على عدم انجرار العراق إلى “أتون التوترات” في المنطقة.
وتشن فصائل مسلحة عراقية هجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وعلى الرغم من تعليق الفصائل المسلحة، ومنها كتائب حزب الله، عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية في يناير كانون الثاني بدعوى عدم “إحراج” الحكومة العراقية، فإنها أعلنت في بيان أمس الأحد استئناف استهداف القواعد الأميركية في المنطقة قبل أن تنفيه لاحقا.
وأبلغت ستكني وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين “خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى البيت الأبيض (هذا الشهر)، اغتنم الرئيس جو بايدن الفرصة لمناقشة كيفية مواصلة العمل لنزع فتيل التوترات الإقليمية وضمان عدم انجرار العراق إلى أتون هذه التوترات”.
وأضافت “هذا العمل متواصل مع رئيس الوزراء العراقي ونتطلع لدوره في هذا المجال. والعراق يشكل أهمية مركزية لاستقرار المنطقة”.
وعزت كتائب حزب الله، التي تأسست عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 وهي فصيل مسلح في حركة المقاومة الإسلامية بالعراق التي ينضوي تحت لوائها جماعات مسلحة، استئناف العمليات العسكرية ضد القواعد الأميركية إلى عدم وضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق بعد ثلاثة أشهر من التفاوض.
وبعد سلسلة من الضربات الأميركية للجماعات المسلحة العراقية، أعلن العراق في يناير كانون الثاني أنه اتفق مع واشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق من أجل وضع جدول زمني لإنهاء مهام التحالف.
ومن المنتظر أن تفضي هذه المحادثات إلى وضع جدول زمني لإنهاء مهام التحالف والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة والدول الشريكة في التحالف.
ويوجد عسكريون أميركيون، يعتقد أنهم حوالي 2500، بالإضافة لمئات العسكريين من دول أخرى في العراق بهدف مساعدته على منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل أن يهزمه التحالف الدولي.
وقالت ستكني “الولايات المتحدة اتفقت مع العراق في شهر أغسطس من العام الماضي على إجراء مناقشات حول كيفية انتقال مهمة التحالف إلى علاقة أمنية ثنائية دائمة، بهدف ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش.
“هذا التحول هو محور تركيز اللجنة العسكرية العليا بين الولايات المتحدة والعراق، والتي بدأت محادثات على مستوى العمل في يناير من هذا العام. وما زالت مناقشات فرق عمل هذه اللجنة مستمرة”.