قال نادي الأسير الفلسطيني، إن منظومة الاحتلال الإسرائيليّ تواصل التّصعيد من مستوى الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل غير مسبوق مقارنة مع السّنوات التي شهدت فيها فلسطين انتفاضات وهبات شعبية، بعد مرور 200 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال بحقّ أهل غزة.
ونوه في بيان، صباح الثلاثاء، أن «هذا التصعيد الخطير، يشكّل امتدادًا لنهج الاحتلال القائم على محاولته المستمرة لاستهداف الوجود الفلسطينيّ، وفرض المزيد من أدوات القمع والسيطرة والرقابة».
وأشار إلى أن منظومة الاحتلال بكل مستوياتها نفّذت على مدار أكثر من 6 شهور من العدوان المتواصل والمتصاعد، جرائم مروّعة وخطيرة بحقّ الأسرى والمعتقلين، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 16 أسيرًا ممن تم الإعلان عنهم فقط.
ولفت إلى أن «الاحتلال يواصل جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، ومنهم الشهداء الذين ارتقوا في المعسكرات، ليُشكل هذا العدد من الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين مقارنة مع الفترة الزمنية الأعلى تاريخيًا، وذلك وفقًا للمعطيات المتوفرة تاريخيًا حول أعداد الشهداء الأسرى في السجون».
وذكر أن «جرائم الاحتلال المروّعة اتخذت مستويات عالية من التّوحش، كما شكّلت حملات الاعتقال الممنهجة التي طالت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة ومن جميع الجغرافيات، أبرز السّياسات التي عكست مستوى الجرائم الخطيرة، بما فيها من تفاصيل كثيفة لانتهاكات جسيمة ممنهجة نفّذها الاحتلال، في محاولة لتقويض أي حالة نضالية تسعى لترسيخ حقّ الفلسطيني في تقرير مصيره».