نظم حزب مصر الحديثة بالشرقية، ندوة تثقيفية بعنوان «سيناء مابين التحرير والتعمير» »، وذلك تحت رعاية الدكتور وليد دعبس رئيس حزب مصر الحديثة، واللواء أحمد فهمي الأمين العام للحزب، واللواء طارق عجيز الأمين العام للحزب بمحافظة الشرقية.
شارك فى الندوة بشير حافظ أمين التنظيم الحزب، وعدد من قيادات وكوادر الحزب والشباب، وذلك في إطار احتفالات المصريين بالذكرى الـ42 لتحرير أرض سيناء من الإحتلال الإسرائيلي.
وقال اللواء طارق عجيز أمين حزب مصر الحديثة بالشرقية، أن سيناء ليست مجرد بقعة جغرافية، حيث تبلغ مساحتها 61 ألف كم مربع بما تشكل (6.1%) من مساحة مصر، بل هي تراثنا الحضاري ومكان للتعبير عن الهوية المصرية العريقة، فهى تحتل مكانة خاصة بوصفها أهم وأخطر مدخل لمصر على الإطلاق، للتعامل مع العالم المحيط بها من الشرق والشمال، كما أنها بمثابة قدس الأقداس، ومقبرة الطامعين “الهكسوس والمغول والحيثيين والتتار والإنجليز والفرنسيين واليونانيين”، وقد يتوهم البعض أن سيناء صندوق من الرمال لكن في الحقيقة هي صندوق من الذهب، ومن يتحكم فيها سيتحكم في الشرق الأوسط كله.
وأوضح أمين عام حزب مصر الحديثة، أن سيناء تلك الأرض الطاهرة المباركة درة التاج المصري، فهى مصدر فخر واعتزاز هذه الأمة باعتبارها الأرض الوحيدة التي تجلى عليها المولى عز وجل، وبوركت بالرسل والأنبياء، حيث تلقى فيها النبي موسى الوصايا من الله، فضلاً عن أنها شهدت رحلة عائلة المسيح إلى مصر، كما حياها الله بالكثير من الثروات والخيرات المتنوعة.
وأكد أمين الحزب أن تحرير سيناء مر بعدة مراحل ومحطات، ما بين الحرب والسلام، ما كان لها أن تكتمل أو تبدأ، إلا بعد انتصار مصر العظيم على الكيان الصهيونى فى 6 أكتوبر 1973، لكى تحتفل مصر والقوات المسلحة، في الخامس والعشرين من شهر أبريل بتحرير سيناء الحبيبة والتي استردت في 25 إبريل 1982 بعد إنسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقاً لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم إسترداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي إستردت لاحقاً بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989م.
وأشار أمين الحزب إلى أن النجاحات المستمرة التى حققتها مصر في معركتي محاربة الإرهاب منذ إطلاق العملية الشاملة سيناء 2018 فبراير من نفس العام، أدت لاستعادة الهدوء والاستقرار في شمال سيناء والقضاء على أغلب قيادات تنظيم داعش الإرهابي، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ومع إدراك مصر بأن التنمية هي من العوامل الأساسية لمواجهة الإرهاب إنطلقت في هذا المسار.
اختتمت الندوة بتكريم الفائزين بأفضل الأبحاث ومنحهم شهادات تقدير وجوائز مادية.