حذر الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ السموم وعلاج الإدمان بطب القصر العيني، من خطورة مخدر الشابو، المعروف أيضًا باسم «الأيس» أو «الكريستال»، مؤكدا أنه أخطر أنواع المخدرات وأكثرها إدمانًا.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، أن «الشابو» ليس الاسم العلمي في الطب، بل هو اسم تجاري ابتكره تجار المخدرات لسهولة تداوله بين الشباب.
وأشار إلى أنه مركب غالي الثمن يسمى مادة الميثامفيتامين، لكنه يباع بأسعار رخيصة في مصر، وذلك لأن تجار المخدرات يلجأون إلى تصنيعه محليًا «تحت السلم»، متابعا:«الأيس موجود منذ الحرب العالمية لكنه انتشر جدًا هذه الأيام بين الشباب؛ بسبب قوته الشديدة، ممكن 10 أشخاص يشتروا جرام بـ 1400 جنيه، لأن الفرد منهم لا يستطيع أن يتحمل غير نفس واحد».
ولفت الانتباه إلى ظاهرة غريبة وهي انخفاض أسعار المخدرات، على نقيض باقي السلع التي ارتفعت أسعارها مع تحرير سعر الصرف، قائلا:«حصل تعويم والدولار ارتفع حصل إيه في أسعار السوق كلها ارتفعت إلا المخدرات، نقطة يجب الوقوف عندها، الحاجة الوحيدة التي لم يرتفع سعرها المخدرات؛ بل بالعكس بدأ سعرها ينخفض لضرب أكبر قاعدة من الشباب».
وأوضح أن تأثير جرعة واحدة من الشابو لا تقتصر على المدمن نفسه، بل يدمر 10 أسر على الأقل، بسبب السلوكيات العدوانية، مؤكدا أنه لم يشهد خلال 35 عامًا من خبرته حالة إدمان سريعة مثل إدمان الشابو.
وحذر من التأثيرات الجسدية المدمرة على صحة المتعاطي، موضحا أنه يرفع ضغط الدم ويؤدي إلى سرعة ضربات القلب، ويسبب السكتة القلبية، خاصة للمتعاطين الذين يعانون من مشاكل في القلب، مضيفا أنه يتسبب في انفجار الشرايين الضعيفة بالجسم.
وأوضح أن «الشابو» يفقد متعاطيه السيطرة على نفسه ويدفعه إلى ارتكاب سلوكيات عدوانية عنيفة تجاه من حوله، قائلا: «هذه المادة تمنحه طاقة هائلة تفقد المخ القدرة على السيطرة والوعي؛ فيضطر لتفريغ الطاقة فيقتل من حوله بلا قصد».