تسلمت أجهزة الأمن المصرية المتهمين في واقعة سرقة أعضاء طفل بـ شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية، وذلك بعد ترحيلهم من دولة الكويت إلى مصر عن طريق الانتربول الدولي، لبدء التحقيق معهم بواسطة النيابة العامة.
وأوضحت النيابة العامة، أن متهمًا مقيمًا في مصر هو من نفذ الجريمة بتحريض من آخر يقيم في دولة الكويت -عبر منصات التواصل الاجتماعي-، إذ طلب المتهم الثاني من الأول إحضار طفل وقتله تجهيزًا لعملية سرقة أعضائه، وتصوير هذه المشاهد عبر الـ «فيديو كول» بينهما، مقابل مادي 5 ملايين جنيها.
وتستكمل النيابة العامة التحقيقات، مع 3 متهمين في القضية، المتهم الأول طفل، عمره 15 سنة، والمتهم الثاني والده، وهما مصريان يقيمان بدولة الكويت، والمتهم الثالث يقيم بشبرا الخيمة، وهو الذي تولى قتل المجني عليه ونزع أعضائه وتصوير الجريمة عن طريق الفيديو كول، بتعليمات من المتهم الأول.
وباشرت النيابة، استجواب المتهمين للوصول إلى أسباب ارتكابهم الجريمة، وأقر المتهم الأول (طفل، عمره 15 سنة) أنه من أوعز للمتهم الثالث بإرتكاب الجريمة، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة.
وقال المتهم الأول: إنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع، وجارٍ استكمال التحقيقات.
جريمة سرقة أعضاء من طفل شبرا
وكانت الأجهزة الأمنية، ألقت القبض على المتهم الثالث المقيم بشبرا الخيمة، واعترف بتجهيزه الطفل وعرضه على المتهم الأول المقيم في دولة الكويت، ثم قام بقتله، على أن يتم التجهيز لنقل أعضائه بعد عملية جراحية تبث عبر الفيديو كول.
وأسفرت التحريات عن معرفة المتهم المصري المقيم بدولة الكويت (طفل، عمره 15 سنة)، الذي استخدم في التخطيط للجريمة وإبرام اتفاقه مع المتهم الثالث المقيم بشبرا الخيمة هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده.
وبناء على تعليمات النائب العام اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي، والتي أسفرت عن ضبط المتهم الأول ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر.