تشهد أسواق وحلقات الأسماك وبعض المحلات الخاصة بمحافظة البحيرة قلة المعروض من الأسماك حاليا بعد نجاح مقاطعة “خليها تعفن” في خفض الأسعار، حيث لجأ التجار وأصحاب المزارع إلى تقليل الكميات المعروضة للبيع، والاحتفاظ بها داخل المزارع لتقليل الخسائر.
وتجولت “أخبار مصر” داخل حلقات الأسماك والأسواق للتعرف على آراء المواطنين والتجار في المقاطعة وتأثيرها على عمليات البيع والشراء.
وقال محمد عبده، صاحب محل أسماك، من كفر الدوار: المقاطعة مؤثرة على عمليات البيع والشراء، وبالرغم من انخفاض أسعار الأسماك نرى أصحاب المزارع يضخون كميات قليلة بالأسواق، موضحا أن أقل مركز بالبحيرة كان يضخ 30 طن أسماك بلطي، أما الآن نرى المعروض أصبح ما بين 7 إلى 10 أطنان على الأكثر؛ من أجل تقليل الخسائر.
وأوضح أن سعر البلطي “السوبر” انخفض من 95 إلى 80 جنيها، بينما انخفض سعر السمك البلطي “الوسط” من 65 إلى 75 جنيها، والسمك البلطي “الصغير” من 50 إلى 35 و30 جنيها، حسب نوعه. وتابع: “بينما يتراوح سعر السمك البوري الصغير من 70 إلى 80 جنيها، والسردين البلدي المبروم وصل إلى 80 جنيها، وذلك بعد اختفاء البوري السوبر من الأسواق”.
وأضاف هشام علي، صياد، من إدكو، أن أصحاب المزارع مظلمون فهم يقومون بشراء زريعة غالية، وأعلاف، وعمالة، مؤكدا لجوء بعضهم إلى بقاء الأسماك داخل أحواض المزرعة لعدة أيام؛ لزيادة المكسب.
وأوضح أن ترك الأسماك داخل المزارع يزيد من حجمها، متابعا: بعد انتهاء المقاطعة ودخول شم النسيم يزيد الطلب على الأسماك وبالتالي تقل الخسارة.
وأضافت نادية إبراهيم، موظفة، أن سوق السمك يشهد انخفاضا في بعض الأنواع مثل البلطي، وذلك بسبب المقاطعة تزامنا مع موجة شديدة الحرارة الأيام الماضية، وبالتالي لجأ التجار إلى البيع بسعر رخيص خوفا من تأثير الحرارة على الأسماك. وقال هشام فتحي، بائع أسماك، إن المقاطعة لا تؤثر على سعر البوري بسبب قيام أصحاب المزارع بتعاقد مع أصحاب محلات الفسيخ قبل شم النسيم، حتى وصل سعر كيلو البوري الكبير إلى 160 جنيها لعدم وجوده بالأسواق، في ظل اختفاء الأحجام الصغيرة التي لا تصلح لعمل الفسيخ، وهو ما يباع بسعر 80 جنيها ولا يرى إقبالا في عمليات الشراء، مؤكدا أن أسماك البلاميطة الهولندي، والشاخورة، وسردينة الرنجة، لا تدخل ضمن المقاطعة نظرا لارتفاع أسعارها.