قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن المبادرة الأمريكية الأخيرة للتهدئة في غزة، تضمنت وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في القطاع، وإطلاق سراح 40 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 900 أسير فلسطيني.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن حماس رفضت تلك المبادرة؛ لأنها كانت ترغب في وقف إطلاق شامل للنار، واشترطت خروج القوات الإسرائيلية من غزة، وفتح كل المعابر لدخول المساعدات.
ونوه أن «قطر أصابها بعض الإحباط بعدما اتهمتها واشنطن بعدم المساهمة بجدية في اتفاق التبادل؛ لأنها لم تطرد عناصر حماس من أراضيها»، لافتًا إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، سافر بعدها إلى تركيا لبحث مكان تنتقل إليه الحركة.
وأكد أن مصر تلعب دورًا إقليميًا بارزًا ومؤثرًا لوقف إطلاق النار في غزة، وقدمت اليوم مبادرة إلى الحكومة الإسرائيلية لإتمام صفقة التبادل مع حماس، منوهًا أن المبادرة لم يوافق عليها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
واستطرد: «نتنياهو لا يرغب في سلام لأن وقف إطلاق النار يعني دخوله السجن، فهو يقود عملية استمرار الحرب، وكل يوم يعلن أنه وافق على خطة اجتياح رفح الفلسطينية، وأنه حصل على الضوء الأخضر من واشنطن لشنها».
وذكر أن بنود المبادرة المصرية – وفق الصحف الأمريكية – تشمل اتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة سنة، وإخراج القوات الإسرائيلية من المدن الرئيسية، وعودة أهل غزة إلى الشمال، وإعادة إجراء انتخابات داخل القطاع لتكوين حكومة تكنوقراط، وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الأغلبية في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تؤيد بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر وتم نقلها لحركة حماس.
وأضافت أن الصفقة تهدف إلى التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث، عن مسئولين إسرائيليين أن المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي تؤيد الصفقة وفق المقترح المصري الذي يقضي لإطلاق سراح ما بين 20 و40 محتجزًا إسرائيليًّا مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر عن كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه.
وبحسب مصدر مطلع، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق خلال أيام على الرغم من تحفظات نتنياهو، وذلك كما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.