قال الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إن المضبوطات الأثرية التي عُثر عليها بحوزة موظف وتم ضبطها من خلال مباحث أمن أسيوط، ربما تكون مومياء لشخصية مهمة مثل أحد الملوك أو الملكات أو أفراد العائلة المالكة أو النبلاء ملكية، وسيتم التأكد من ذلك بعد الدارسة.
وأوضح “عبد البصير”، في تصريحات لـ”أخبار مصر”، أن المومياء تجسد الوضع الأوزيري تشبهًا بسيد عالم الموتى المعبود أوزيريس، لافتًا إلى أن استقبال المصريين القدماء وتحديدًا الملوك والأمراء والكهنة، العالم الآخر لم يكن موجودًا لدى أغلب الناس العاديين.
وكانت معلومات وتحريات قطاعي الأمن العام وشرطة السياحة والآثار أكدت حيازة موظف لقطع أثرية بمسكنه الكائن بدائرة قسم شرطة ثان أسيوط بقصد الإتجار.
وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع مديرية أمن أسيوط، أمكن ضبطه بمسكنه وعُثر بحوزته على 1118 قطعة أثرية جاء أبرزها “مجسم لتابوت بداخله مومياء، وتابوتين خشبيين بداخله أحدهما مومياء وعليه كتابات ونقوش مصرية قديمة، وتابوت من جزئين غير مكتمل من المرمر، وتمثالين خشبيين عليهما نقوش ورسومات، وعدد من اللوحات الحجرية ولفائف البردي والجعارين وقلادات مختلفة الأحجام والأشكال، وعدد من التماثيل وأجزاء تماثيل غير مكتملة متنوعة تعود لعصور قديمة، وعدد من القطع الحجرية والخشبية وقطع من الزخرف، والفيانس، والفخار وأدوات منزلية تعود لعصور مختلفة، وعدد من العملات المعدنية مختلفة الأشكال والأحجام تعود لعصور قديمة”.
وبعرض المضبوطات على الجهات المختصة أفادت بأن القطع المضبوطة جميعها أثرية تعود لعصور قديمة مختلفة.