دار نقاش حاد على الهواء بين العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، والمختص في الشأن الإسرائيلي علي واكد، وذلك بعدما زعم الأخير نقلًا عن مصادر في حماس أن مصر أكثر إصغاء للمطالب الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الاثنين عبر قناة «الحدث العربية»، مساء الأحد، لينفعل «راغب» على الضيف الإسرائيلي، قائلًا: «أنت جايب الكلام ده منين وإيه دليلك؟! قرأته فين ومبني على إيه؟؟».
وزعم الضيف الإسرائيلي أن كلامه يستند إلى مصادر من غزة – دون تسميتها صراحة – ليطالبه رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية بالإفصاح عن تلك المصادر.
واستطرد الإسرائيلي: «أنا أتحدث مع الناس ولست جهة، أنقل كصحفي ما أسمعه من الناس وأتحدث يوميًا مع الناس في غزة وإٍسرائيل، وهناك في تل أبيب رضا تام من الضغط الضخم الذي تمارسه مصر لتلين حماس موقفها، كما أن قيادات الحكومة يشكرون تعاون مصر في تسهيل المفاوضات بين الجانبين».
واستنكر «راغب» استخدام تعبير «أنا سمعت»، بقوله: «الحديث المجهل بناء على أنا سمعت يصلح للدردشة في المقاهي، لا متقوليش أنا سمعت من واحد! الحكاية دي تخليها لنفسك وتحكيها لأصحابك».
وأكد أن «العلاقة بين مصر وفلسطين ذات أهمية كبيرة، كما أنها معروفة وثابتة لأن مصر الطرف الوحيد الذي يحتكر الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل، كما أن كل المفاوضات من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية جرت في القاهرة».
وأوضح أن مصر حريصة على التقريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لسببين؛ الأول الحفاظ على القضية الفلسطينية التي تتعرض لخطر كبير يتمثل في إفراغ قطاع غزة، والثاني الحفاظ على الأمن القومي المصري.
وحذر من أن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية ستؤثر على العلاقات بين مصر وتل أبيب، مختتمًا: «القاهرة لن تسمح لإسرائيل بالمساس بالسيادة المصرية، ولذلك نقدم مبادرة نرجو أن تكون مقبولة من الطرفين حفاظا على أرواح الفلسطينيين والأمن القومي المصري».