تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط في مستهل تعاملات الأسبوع الحالي، اليوم الاثنين مع تكثيف الولايات المتحدة لجهودها للوصول إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وهو ما يمكن أن يقلل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 22ر1 دولار أي بنسبة 45ر1% إلى 63ر82 دولار للبرميل، في تراجع خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 98ر0 دولار أي بنسبة 1ر1% إلى 23ر87 دولار للبرميل.
وساعدت الجهود المتزايد للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بغزة على تهدئة المخاوف من اضطراب إمدادات النفط في منطقة الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في كلمته أمام مجلس التعاون الخليجي إنه على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لزيادة المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة. كما شدد على الحاجة إلى وقف لإطلاق النار لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
في الوقت نفسه تتجه أنظار المتعاملين نحو القرار المنتظر للجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياط الاتحادي(المركزي الأمريكي ) بشأن أسعار الفائدة الأمريكية، وبيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة والمقرر نشرهما الأربعاء والجمعة المقبلين على التوالي.
ومن المتوقع أن يعلن مجلس الاحتياط الاتحادي الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماعه المقرر في الأسبوع الحالي، كما يترقب المستثمرون المؤتمر الصحفي لرئيس المجلس جيروم باول عقب اجتماع المجلس لرصد أي مؤشرات على مستقبل أسعار الفائدة.
يذكر أن سعر النفط الخام العالمي يرتفع منذ بداية العام على خلفية قرار تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط وتزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، تزايدت الضغوط على أسعار النفط، بسبب المخاوف من انخفاض الطلب إذا مدد مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي فترة السياسة النقدية المتشددة الحالية، نتيجة عودة التضخم في الولايات المتحدة إلى الارتفاع خلال الشهر الماضي.