اجتمع المستشار عبد الكريم محمود عبد المجيد، رئيس محكمة استئناف المنصورة ورئيس مجلس تأديب وصلاحية القضاة، اليوم الأربعاء، مع عبد الحليم علام نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، وأعضاء النقابة العامة ونقابة جنوب الدقهلية، والمستشار بهاء المري رئيس محكمة الجنايات المستأنفة بالمنصورة وأعضاء دائرته، لمناقشة الأزمة العابرة التي نشبت أمام الدائرة الأولى جنايات مستأنف المنصورة.
وأكد المستشار بهاء المري، خلال الاجتماع، العلاقة الطيبة التي تجمع بينه وبين المحامين على مدار عمله القضائي الحافل، مشيدا بمرافعات العظام من رجال المحاماة، مجسدا ذلك في مؤلفه (هكذا ترافع العظماء).
وتابع “المري”، أنه لا يمكن أن يصدر منه ما ينال من قدر ومكانة رسالة المحاماة الرفيعة السامية، والتي لها مكانتها وقدرها عند كل من يعتلي منصة القضاء الشامخة بما للمحاماة من دور أصيل كشريك في تحقيق العدالة، وأن ما نسب إليه من قول لم يصدر على الصورة التي جرى تداولها، فضلا عن إخراجه عن سياقه بما حرف معناه.
واستطرد أنه يوقن تمام اليقين أن المحاماة إن هي إلا رسالة عريقة ولازمة للعدالة حق أن يوصف رجالها باللقب الذي يتميزون به بين الناس وهو (الأستاذ)، مشيرًا إلى أن الحقيقة أن أول من يزود عنها من خارجها إن هم إلا رجال القضاء.
وأضاف أنه يجل المحاماة ويقدرها حق قدرها، متابعا: “تشهد بهذا مصنفاتي القانونية والأدبية التي جعلت واحدا منها (هكذا ترافع العظماء)، وهي صفة لم يخلعها أحد من قبل على السادة المحامين، وانني تقصيت وتعلمت طرائف الأدب وأفانين البلاغة وحسن الكلم من أساطين رجالاتها كما تعلمتها من قبل ذلك من أساطين رجال القضاء”.
وأردف: “لست مبالغا إذا قلت أنني كنت في شرخ شبابي أطمح أن أكون محاميا على شاكلة إبراهيم الهلباوي بك، أو مكرم عبيد باشا ولكنني أردت شيئا وقدر الله لي شأنا آخر أفمن كان علي بينة من كل هذا تظنون به ظن السوء، أو يتصور أن ينال من محامٍ أو من قدر المحاماة أعتقد أننا وقتها نكون قد صرنا أمام المعنى الحقيقي للدفاع القانوني المشهور هو عدم المعقولية”.
من جانبه أكد المستشار رئيس محكمة استئناف المنصورة ورئيس مجلس تأديب وصلاحية القضاة، ونقيب المحامين، على التقدير المتبادل بين نقابة المحامين، وكل المؤسسات القضائية كممثلين لرسالتي القضاء والدفاع، ودورهما الرفيع في منظومة العدالة التي هي الركن الركين في بناء مصر الحديثة في عهد الجمهورية الجديدة.
وناقش الطرفان سبل تعزيز الحوار والعلاقات بين نقابة المحامين والمؤسسات القضائية، والتزامها الوثيق بالتعاون سويا من أجل حل كل المشكلات اليومية التي تثور أثناء وبسبب وبمناسبة العمل.
وشدد جميع الحضور على ضرورة تجنب كل ما يثير الفتنة ويبث الفرقة بين شريكي العدالة.