تصاعدت الاحتجاجات المناهضة للحرب على غزة في جامعة كولومبيا الأميركية بمدينة نيويورك، الثلاثاء، حيث استولت مجموعة من الطلاب على مبنى الكلية بعد أن بدأت الجامعة في فصل الطلاب الذين رفضوا مغادرة خيمهم المنصوبة للاحتجاج في حرم الجامعة.
واضطرت جامعة كولومبيا إلى إغلاق حرمها الجامعي إلى أجل غير مسمى، بعد أن اقتحمت مجموعة من المتظاهرين المناهضين لإسرائيل مبنى أكاديميا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وفي بيان بعد ساعات من اقتحام متظاهرين مناهضين لإسرائيل قاعة هاملتون الشهيرة في حرم مانهاتن وتحصين أبوابها، قالت الجامعة إنها ستبقى مغلقة “إلى أن تسمح الظروف بخلاف ذلك”.
لكن يبقى السؤال، كيف تصاعدات الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، حتى بات الطلاب المحتجون يتصدرون صفحات الصحف العالمية؟
قبل أسبوعين، طالب عدد من الطلبة في جامعة كولومبيا، جامعتهم، بقطع علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل.
نصب الطلاب خيما في حرم الجامعة، وبدأ العدد يتزايد حتى وصل للمئات، وبدأ بجذب أنظار الإعلام العالمي.
الجامعة أشارت في بيان إلى أنها لن تقطع علاقاتها مع أي شركة مرتبطة بإسرائيل.
الشرطة الأميركية بدأت عمليات اعتقال لعدد من المتظاهرين في 18 أبريل.
بدأت الجامعة بفصل الطلاب الذين قرروا التمسك باحتجاجاتهم، لكن الطلاب أصروا على موقفهم.
قالت المفاوضة الرئيسية باسم احتجاجات الطلاب سويدا بولات: “لن تؤثر بنا أساليب التخويف هذه، بإمكانكم رؤية أن الطلاب المحتجين أعدادهم تزيد، هناك المئات منهم اليوم. لن نتحرك من أماكننا. نطالب بقطع العلاقات مع المؤسسات التابعة لإسرائيل”.
ألهمت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا طلاب جامعات أخرى في الولايات المتحدة وحول الولايات المتحدة للاحتجاج أيضا.
تم اعتقال أكثر من 1100 طالب في آخر أسبوعين في الولايات المتحدة.
مع ارتفاع وتيرة فصل الطلاب، قرر عدد من الطلاب احتلال مبنى أكاديميا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
نفس المبنى كان محتلا من متظاهرين مناهضين للحكومة الأميركية، خلال الحرب على فيتنام في 1968.
أطلق المحتجين لافتة باسم “قاعة هند” في إشارة إلى هند رجب، وهي طفلة عمرها 6 أعوام قتلت على يد القوات الإسرائيلية شمالي غزة.
الجامعة من جهتها أغلقت الحرم الجامعي، وأغلقت الطرق المؤدية لمبنى أكاديميا، بينما يتفاقم الموقف.