صرحت نيابة الدخيلة في الإسكندرية، اليوم الأربعاء، بدفن جثة صياد يدعى “م.ال”، 48 عاما، وذلك بعد أن لقي مصرعه بمياه البحر، في منطقة الماكس، وظل بداخله 4 أيام، قبل أن تنتشله قوات الإنقاذ النهري، بمشاركة غواصين الخير.
وجاء ذلك بعدما تسلمت النيابة العامة تحريات المباحث الجنائية، وتقرير الطب الشرعي الخاص بمناظرة الجثة، ومدها بأقوال شهود العيان، حيث صرحت بتسليم الجثمان لأسرته لمواراته الثرى.
وكانت مديرية أمن الإسكندرية، تلقت إخطارًا من قسم شرطة الدخيلة، يفيد ورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغًا من الأهالي بتعرض صياد للغرق في مياه البحر بنطاق دائرة القسم.
وبانتقال الشرطة، رفقة قوات الإنقاذ النهري، وسيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص الأولي أن الصياد غرق بجوار مركبه التي سحبتها مياه البحر، بمنطقة الدخيلة، حيث جرفته الأمواج، ولم يستطع مجابهتها.
وجاء بالتحريات الأولية وأقوال شهود العيان من زملائه الصيادين أنه قد تم العثور على جثة الصياد طافية على سطح مياه البحر بالقرب من ميناء الدخيلة، فتم انتشاله ونقله إلى المشرحة بسيارة الإسعاف.
وذكر شقيق الصياد ويدعى “إ”، أن الغريق كان يمتلك سيارة ميكروباص صغيرة الحجم “تومناية” ثم باعها، واشترى المركب لممارسة الصيد، ويستزيد من رزقه ليتمكن من تجهيز شوار ابنته “ح” تمهيدًا لتزويجها، حيث إن لديه طفلان آخران وهما “م”، 13 عامًا، وشقيقته “ي”، 8 أعوام.
وأضاف “إ” أنه كان يخرج مع شقيقه للصيد بعض الأحيان، ويوم الحادث “السبت الماضي” مر عليه في المنزل لاصطحابه، لكنه رفض لمروره بوعكة صحية، وعندما توجه بمفرده إلى البحر ربط المركب بالصخور، وبدأ يصطاد بالسنارة، ومع شدة الرياح زلف وثاق المركب، وتحركت مع الأمواج، فترك السنارة وقفز خلفها للإمساك بها قبل أن تسحبها الأمواج إلى عرض البحر، لكن تلقفته المياه إلى داخل البحر وغرق.
وتم تحرير محضر إداري بالواقعة بقسم شرطة الدخيلة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.