قالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، إن هناك حركة نزوح كبيرة من شرق مدينة رفح الفلسطينية نحو الغرب ومنطقة المواصي، التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها مناطق «آمنة».
ونوهت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن هناك حالة تخوف ورعب تنتاب المواطنين؛ بسبب التهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
ولفتت إلى أن «عدم توفر المواصلات والمركبات والوقود يضاعف من معاناة النازحين الفلسطينيين»، مضيفة: «نصف سكان القطاع كانوا موجودين في منطقة رفح، وبعد وضع الناس خيامهم وأغراضهم بها، بات من الصعب النزوح مرة أخرى».
وأشارت إلى أن مناطق شرق القطاع تشهد منذ ساعات الصباح غارات عنيفة تشنها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، قائلة إن «الوضع مقلق للغاية».
وحذرت من أن «الحديث عن التوغل البري يعني سقوط آلاف الضحايا والجرحى والشهداء؛ بسبب الاكتظاظ الكبير». وتساءلت: «إلى أين يتجه الناس وأصلا منطقة المواصي في خانيونس مكتظة وبها عدد كبير من النازحين، لا إمكانية لأن تستوعب المنطقة المزيد من النازحين، خاصة مع العدد الكبير من السكان في منطقة رفح».
وتسود مخاوف كبيرة من حدوث مجازر في مدينة رفح، في أعقاب مطالبة إسرائيل من قرابة 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من المدينة والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة.
جاء ذلك تمهيدًا لشن اجتياح بري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في تحدٍ من قبل إسرائيل لدعوات المجتمع الدولي بعدم تنفيذ العملية نظرا لاكتظاظ المدينة بالنازحين الذين يصل عددهم لنحو 1.5 مليون شخص، يقيمون في منطقة صغيرة كانت تَسع قبل الحرب نحو 300 ألف نسمة فقط.
وقال جيش الاحتلال، في بيان له: «بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي».
وأضاف: «هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت».
من جانبها، حذرت مصر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
وطالبت مصر، إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.