أكد السفير أشرف عقل سفير مصر الأسبق لدى فلسطين،ضرورة ردع إسرائيل عن اجتياح رفح الفلسطينية التي تؤوي معظم سكان قطاع غزة،وحذر من التداعيات الكارثية لأية عمليات عسكرية بتلك المدينة المكتظة بالمدنيين.
و نبه السفير أشرف عقل- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين- بأن إقدام جيش الإحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية يعني استمرّار قتل المدنيين الأبرياء،بل سقوطهم ضحايا في تلك العمليات تحديداً بالآلاف؛نظراً لتكدسهم في تلك المنطقة الجنوبية من القطاع.
وذكر أن إسرائيل هي من طلبت من سكان القطاع النزوح والتوجه إلى رفح واتخاذها ملجأ من النيران والقتل والمعارك منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي،وطالب دول العالم بإعلان رفضها التام وبشكل قاطع عن الاستمرار في تلك الحرب الهمجية التي أسقطت حتى الآن أكثر من 112 ألف شهيد وجريح بخلاف من تبقى تحت الأنقاض دون حصر.
وحذر من أن منطقة “المواصي” التي طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم أهل غزة باللجوء اليها باعتبارها “منطقة إنسانية”هي في حقيقة الأمر غير قابلة للحياة ولتلبية احتياجاتهم، منوهاً إلى أن تلك الحرب الانتقامية كشفت منذ بدايتها عن مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير والإبادة الجماعية.
وشدد السفير أشرف عقل على أنه آن الآوان لكي يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسئولياته التي انشئ في الأساس من أجلها وهي حماية المدنيين وقت الحروب والنزاعات، وصون السلم والأمن الدوليين،والعمل على إنقاذ صورته ومصداقيته المتضررة بسبب سياسة المصالح والانحيازات التي قوّضت دوره في حرب غزة وجعلته عاجزاً عن وقف الإبادة الجماعية والجرائم التي اقترفتها إسرائيل بحق الإنسانية.
ودعا “عقل” المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية – الداعم الرئيس والتاريخي لإسرائيل- إلى الضغط على “حكومة تل أبيب” لوقف التصعيد والاستجابة لجهود مصر لإنفاذ هدنة، تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء نزيف الدم و الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني المظلوم.