يتحصّن ريال مدريد، المتوّج بطلا لإسبانيا نهاية الأسبوع الماضي، داخل ملعبه “سانتياجو برنابيو”، حيث لم يذق طعم الخسارة منذ أكثر من عام.
ويسعى الفريق الملكي لبلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف بايرن ميونخ الألماني، الأربعاء المقبل، في إياب نصف النهائي.
ويراهن النادي الملكي على قوته داخل معقله، بعد التعادل (2-2) ذهابا على ملعب “أليانز أرينا” في ميونخ.
ولم يُهزم الميرينجي منذ أبريل 2023 على ملعبه، كما أنه نجح في قلب الطاولة على منافسيه أكثر من مرة، في اللحظات القاتلة، ليحجز بطاقة التأهل من عقر داره 23 مرة، في آخر 24 مواجهة ضمن أدوار خروج المغلوب في دوري الأبطال (منذ 1991)، بعد التعادل ذهابا خارج أرضه.
ولخّص الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، ما تمرّ به الفرق التي تزور ملعب ريال مدريد، قائلا: “90 دقيقة في برنابيو هي فترة طويلة جدا، وذلك لأسباب عديدة.. في الواقع، نتوقع أن نلعب مباريات عدة في مباراة واحدة”.
آلة للفوز
هادئ دائمًا، مثل مدربه أنشيلوتي، حتى عندما لا تسير الأمور لصالحه، أصبح ريال مدريد مرة أخرى آلة هائلة للفوز، وقبل كل شيء لعدم الخسارة.
ووصفت صحيفة “ماركا” زيارة معقل مدريد بـ”الصداع الحقيقي”، معتبرةً أن “تقديم أفضل نسخة لديك لا يكفي”.
وأضافت “لوس بلانكوس يطوّرون مقاومة للهزيمة، في أي ظرف من الظروف، مما يجعل مواجهتهم صعبة للغاية”.
لكن في المقابل، سيتعيّن على الريال الظهور بمستوى أفضل مما كان عليه في ميونخ، حيث لم يتبق أمام بايرن سوى دوري أبطال أوروبا لإنقاذ موسمه، بعد أن تنازل عن لقب الدوري للمرة الأولى منذ 2013، لصالح باير ليفركوزن.
ويأمل توماس توخيل، الذي أجبرته إدارة العملاق البافاري على الرحيل، مع نهاية الموسم الجاري، في أن يتمكن من الاعتماد على قائد الدفاع، الهولندي ماتياس دي ليخت، العائد من الإصابة، وتفادي الأخطاء الدفاعية التي أدت إلى هدفي ريال مدريد، على ملعب “أليانز أرينا”.