قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن العمل العسكري وحده لن يؤدي لاستعادة (الأسرى) – يقصد المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وأضاف في تصريحات لقناة العربية، أن عملية رفح لن تخدم هدف استعادة (الأسرى)، وستؤدي لنتائج عكسية، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو اختارت تحقيق نصر مصطنع في رفح بدلا من استعادتهم.
وشدد على أن إسرائيل يجب أن تُظهِر استعدادها لوقف الحرب مقابل استعادة كل (الأسرى)، موضحًا أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لدعم مغامرات نتنياهو وخدمة أجندته.
واعتبر أن واشنطن تريد إطلاق عملية سياسية تؤدي لسلام دائم دون مشاركة حركة حماس، موضحًا أن الإسرائيليين لا يريدون مواصلة احتلال أراضٍ فلسطينية يسكنها 6 ملايين شخص.
وأكّد أولمرت، ضرورة تغيير الحكومة الإسرائيلية وإجراء انتخابات مبكرة، منوهًا بأنهم يعملون على حشد الرأي العام في إسرائيل ضد حكومة نتنياهو.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن صباح أمس الثلاثاء، اجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، ضمن ما زعمت إسرائيل أنها عملية محدودة النطاق في رفح، شملت توغلات برية وغارات جوية.
وأعلن جيش الاحتلال، السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، في خطوة جاءت بعد ساعات من إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين.
ورفح تؤوي أكثر من 1.2 مليون فلسطيني نزحوا إليها من كل أرجاء القطاع، علمًا بأن المدينة صغيرة المساحة، كان يقطنها قبل الحرب نحو 300 ألف فلسطيني، ما يشير إلى حجم الاكتظاظ الكبير وهو ما ينذر بارتكاب مجازر وحشية من قِبل جيش الاحتلال.