أدانت قطر، الأربعاء، سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ودعت إلى “تحرك دولي” يحول دون اجتياح المدينة جنوبي قطاع غزة المكتظة بالنازحين.
وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن “قطر أدانت بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح، واجتياحها المعبر البري، والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن”.
ودعت إلى “تحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية، فضلا عن توفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
كما حذرت من “إجبار المدنيين في رفح على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين”، وفق المصدر ذاته.
وشددت الوزارة القطرية على أن هذه الخطوة تعد “انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية، ومن شأنها أن تضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر”.
وجددت موقف قطر “الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”، وفق البيان.
والثلاثاء، اجتاح الجيش الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ضمن ما زعم أنها عملية “محدودة النطاق” متواصلة في المدينة منذ صباح الاثنين.
ومع سيطرة إسرائيل على المعبر، وهو الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاق المعبر في الاتجاهين؛ ما يهدد بتفاقم الأوضاع الكارثية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة الثلاثاء، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وبزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، تتوعد إسرائيل باجتياح واسع لرفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ نظرا لوجود 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح جراء الحرب.
وبوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، تستأنف إسرائيل وحماس في القاهرة الأربعاء مفاوضات غير مباشرة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وسبق وأعلنت حماس، الاثنين، قبولها بمقترح اتفاق مصري قطري، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم أنه “لا يلبي متطلبات إسرائيل، وأعلن تمسكه باستمرار العملية العسكرية في رفح.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.