قال الدكتور علي عجوة، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعميد الكلية الأسبق، إن البحث العلمي لا بد أن يتميز بالإبداع، وألا يعتمد اعتمادا كليا على الدراسات السابقة، واقتباس النظريات كما هي، وإنما بإدخال تعديلات وعدم الأخذ بالمسلمات.
جاء ذلك في إطار رئاسته لجلسة التغطية القائمون بالاتصال في مجال الإعلام البيئي من خلال عرض المسؤوليات والتحديات، التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي التاسع والعشرين تحت عنوان “الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية”.
وتضمنت الجلسة عدداً من البحوث تناولت موضوعات التغطية الإخبارية بمنهج صحافة الحلول، والعوامل المؤثرة على أداء القائمين بالاتصال، بالإضافة إلى دور مؤثري الاستدامة في التوعية بقضايا البيئة، وأيضاً مسؤولية القائم بالاتصال في التلفزيون المصري للتوعية بقضايا التنمية المستدامة.
وأعربت الدكتور سماح محمدي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والمعقب على الجلسة، عن سعادتها بمستوى الأبحاث الأربعة التي شهدتها الجلسة، والتي تنصب في العنوان الأساسي للجلسة وهو “القائمون بالاتصال في مجال الإعلام البيئي مسؤوليات وتحديات”، مشيرة إلى أن هناك تنوع في استخدام الأدوات البحثية.
وخلصت نتائج دراسة الباحثين حسين محمد، أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس، وأحمد هشام قطب، المحرر بجريدة الأهرام ويكلي، تحت عنوان “التغطية الإخبارية بمنهج صحافة الحلول كأداة لدعم جهود مواجهة التغير المناخي”، إلى تطور الصحافة البيئية بشكل عام، وأوضح المحررون الأسباب والدوافع لاهتمامهم بمجال صحافة البيئة، وأنه لا تقتصر صحافة الحلول على عرض المشكلات فقط بل تقديم حلول لها، كما اتفقت العينة على أهمية الدور الحيوي لصحافة الحلول في مواجهة التغير المناخي.
وأضافت “محمدي” أن مقدمة البحث الأول كانت مميزة للغاية، وكان الإطار المعرفي شاملا متكاملا، مشيرة إلى أهمية عرض متغيرات الدراسة بوضوح، وتعميق التحليلات والتفسيرات أثناء عرض النتائج، مقترحة استخدام نظرية “المزاج العام” كإطار نظرية.
وأشارت نتائج دراسة بعنوان “العوامل المؤثرة على أداء القائمين بالاتصال في مجال الإعلام العلمي والبيئي”، أعدتها الباحثة راللا أحمد، الأستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس، إلى أهمية الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور وتدريب الصحفيين وتأهيلهم على ذلك، من خلال استخدام أساليب مبسطة مثل القصة أو الحكي.
وذكرت محمدي أن البحث الثاني كاد يكون ممتازا لولا ضغط الوقت الخاص بإنجازه، منوهة إلى أن الاختصار والتكثيف من المتطلبات الأساسية للبحث، مطالبة بعدم إطالة المقدمة للحد الذي يبرز كل جوانب الدراسة، وبالتنويع بين الدراسات العربية والأجنبية.
وتوصلت دراسة “دور مؤثري الاستدامة في التوعية بالقضايا البيئية: بالتطبيق على موقع انستجرام” التي أعدتها الباحثة منية إسحاق، مدرس الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة السويس، إلى أن المؤثرين محل الدراسة ركزوا على بعض الأبعاد البيئية، واستخدام “الريلز” مقاطع الفيديو القصيرة، بالإضافة إلى عدم اعتماد المؤثرين على مصادر تمويل ولكن توجد شراكات مدفوعة مع بعض الماركات التي تحافظ على البيئة.