عقدت الحلقة النقاشية الثالثة من فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي لكلية الاعلام الـ ٢٩ تحت عنوان “الإعلام المتعلق بتغير المناخ: النظرية والتربية الإعلامية والتحديات”.
وتضمنت الحلقة نقاشية والتي عقدت برئاسة محمد حسام اسماعيل رئيس الحلقة النقاشية، حياة بدر مقرر للجلسة، وتناولت الحلقة النقاشية مداخلة الأستاذة الدكتورة الأميرة سماح فرج عميدة كلية الإعلام جامعة سيناء قضية تحسين الثقافة الإعلامية والتي قدمت عرضا بحثيا تحت عنوان: اشكالية التربية الإعلامية وتمكين الجماهير من استهلاك أخبار المناخ بشكل نقدي.
وأشارت الاميرة سماح من خلال العرض البحثي الذي قدمته، إلى التعريف بمهارات التحقق من الحقائق والأخبار، وطرق تزويد الجماهير بالأدوات اللازمة للتحقق من دقة الادعاءات حول قضايا المناخ، وتحديد المصادر، وتمييز المعلومات الصحيحة في التقارير الإعلامية، وضرورة تبني ثقافة التفكير النقدي، وتشجيع الجماهير على التفكير بطريقة نقدية في التغطية الإعلامية حول التغيرات المناخية، وضرورة تعزيز وعي الجمهور بالعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل عوامل سياقية مؤثرة في قضايا تغير المناخ في وسائل الإعلام، ومشاركة وسائل الإعلام وتمكين الجماهير من التفاعل بنشاط مع وسائل الإعلام، وتقديم التعليقات، وتحميلهم المسؤولية عن التقارير المناخية المسؤولة والأخلاقية.
وقال الدكتور دارين ليليكر، أستاذ الاتصال السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة بورنموث ومدير مركز أبحاث السياسة والإعلام، خلال عرضه البحثي عن ضروريات التكيف مع مشكلة التحول المناخى، ومتحدثاً عن المشاكلات التى تواجه الأشخاص، والتى تسبب العديد من العراقيل التى يمكن أن تمنعهم من أن يكونوا جزء من الحل، والحواجز المعرفية التي تواجه ممارسات الاستدامة البيئية للمواطنين، وتطوير العادات والسلوكيات المتغيرة، وتأثير السلوك المستدام على تقبل الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد الاخضر والطاقة المستدامة.
وتحدث الدكتور سريرام شاندراسيكاران (باحث دكتوراه)؛ كلية دواركا دوس جوفيردان دوس فايشناف، تشيناي، الهند، عن التحول الإلكترونى وكيفية استغلاله فى حل مشاكل التحول المناخى ، وناقش خلال مداخلته مناقشة واستغلال تطبيقات الموبايل، التى أصبحت من أساسيات حياتنا اليومية، من خلال تسليط الضوء على ضوابط تشكيل المحتوى المقدم للجمهور في إطار تناول القضايا البيئية والخاصة بالتحول نحو الاقتصاد الاخضر.
بدورها، تناولت ثيودورا دامي تيتي (المحاضر في قسم الاعلام واللغة والاتصال بجامعة دوربان بدولة جنوب افريقيا)، مدى الاهتمام الاكاديمي بتدريس مفهوم التنمية المستدامة في الصحافة، وتوضيح مدى ملاءمة المناهج الصحفية الحديثة والقائها الضوء على الاهتمام بتناول التغطية الصحفية حول قضايا تغير المناخ في المقررات الدراسية، وتوضيح كيفية مساهمة طرق تدريس الصحافة الحديثة مثل صحافة الحلول في تعزيز الوعي نحو تناول قضايا تغير المناخ في افريقيا، كيفية جعلها معلومات موثقة لتشكل المفاهيم السليمة حول خطورة مشكلة التحول المناخى ، فكانت تتحدث مشيرة للعلاقة بين التحديات التى تواجه المجتمع والتى تعتبر جزء لا يتجزأ من معوقات وعراقيل الصحافة خاتمة موضعها بأهمية تدريس وممارسة فعل الصحافة، والذى يعتبر أصل تجميع المعلومات للناس، موضحة أن الصحافة المستدامة كمفهوم جديد، ويمكن للصحافة المساهمة في قضية التنمية المستدامة والمساهمة في المجتمع بشكل متكامل لتدريس الصحافة في ضوء الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية.
من جانبه، تناول جيمس فيير متخصص في انتاج الأفلام البديلة أهمية صناعة الأفلام وتدريسها والتركيز على تقييم قضايا المناخ إدخال مفهوم تغير المناخ والتنمية المستدامة في صناعة الأفلام، وتدريس مبدأ تغير المناخ في المناهج الدراسية، وطرق استغلال الفرص والتكنولوجيا المتاحة في تسهيل اجراءات التدريب للطلاب حول تغير المناخ واستغلال التعلم الذاتي لتنمية مهاراتهم في صناعة الأفلام حول قضايا المناخ.