توقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، نفاد المخزونات الغذائية في جنوب قطاع غزة خلال أيام، داعية المجتمع الدولي إلى الحيلولة دون وقوع المزيد من الشهداء في صفوف الأطفال.
وأفاد مكتب المنظمة في غزة في بيان له بأن أكثر من 100 ألف شخص غادروا رفح الواقعة جنوبا خلال الأيام الخمسة الماضية، محذرا من أن نقص الوقود قد يؤدي إلى توقف الجهود الإنسانية في غزة خلال أيام.
وكانت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ اليونيسف، قد وصفت في وقت سابق، الوضع في قطاع غزة بأنه “رهيب”، وحذرت من عواقب فورية حال استمرار إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح أمام المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود لقطاع غزة.
وقالت راسل في سياق متصل: “حذرنا على مدى أشهر من أن أي تصعيد عسكري في رفح سيؤدي إلى معاناة إنسانية جمة، والآن نرى ذلك يتحقق أمام أنظارنا”.
ورفح هي المحطة الأخيرة لأكثر من مليون نازح فلسطيني، ظلوا يتنقلون من منطقة لأخرى في القطاع بفعل العدوان الإسرائيلي، واليوم صاروا تحت القصف الإسرائيلي المكثف ما يهدد بكارثة إنسانية.
ويتوقع أن يتسبب الاجتياح الإسرائيلي لرفح في انقطاع الكهرباء عن حواضن الأطفال الخدج، وإصابة الأطفال والأسر بالجفاف أو اضطرارهم إلى شرب مياه خطيرة، إلى جانب توقعات بفيضان مياه الصرف الصحي ما يزيد انتشار الأمراض.