طائفة البهرة الهندية.. استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، سلطان طائفة البهرة الهندية، مفضل سيف الدين، مرحبًا بزيارته إلى مصر.
وأكد الرئيس السيسي، على العلاقات التاريخية التي تربط مصر بطائفة البهرة، وبالدور الذي يقوم به السلطان وطائفة البهرة في ترميم مساجد وأضرحة آل البيت والمساجد الأثرية بالقاهرة، بالإضافة إلى المشروعات التنموية والخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر.
وخلال التقرير، تقدم «الأسبوع» أبرز المعلومات عن طائف البهرة الهندية من حيث تاريخها ومعتقداتها وأبرز صفاتها وعلاقتها بمصر.
من هم طائفة البهرة الهندية؟
– إحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية التي تؤمن بإمامة أحمد المستعلي الفاطمي، وترفض إمامة أخيه نزار إمام الطائفة «النزارية» (الحشاشون).
– يحكمهم «الداعي» الذي يمثل الإمام الغائب، ويشتهرون بلباسهم الذي يميزهم وبمساجدهم الخاصة، ويعتقدون بعصمة الأئمة، ولا يسمحون باعتناق مذهبهم إلا لمن هو من أسرة بهرية.
– أصل كلمة بهرة هندي جاء من لفظ «فيهرو» (Vehru) ومعناها التجارة أو التاجر باللغة الغوجارتية الهندية وهي المهنة التي تمتهنها الطائفة «الفرنسية».
– دعت الحركة الإسماعيلية في مراحلها الأولى إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، وعندما ظهرت حركة عبيد الله المهدي في المغرب توطد وجودهم بتأسيسهم الدولة الفاطمية هناك ولاحقا في مصر.
– بعد وفاة الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هجرية شبّ خلاف بين نجليه نزار والمستعلي، الذي نجح في الاستيلاء على السلطة، مما أدى إلى انشقاق الطائفة إلى «نزارية» و«مستعلية».
– حكم أنصار المستعلي مصر، وبعد سيطرة صلاح الدين الأيوبي على شؤون الحكم وقضائه على الدولة الفاطمية أنشؤوا طائفة في اليمن عرفت باسم «البهرة»، كما استوطنوا مصر وبعض مناطق الشام.
– بفضل النشاط التجاري المكثف، انتشرت دعوة البهرة في اليمن والهند واعتنق الإسلام على مذهبهم كثير من الهندوس، حتى إن «مركز» الطائفة تحول إلى الهند بسبب كثرة الأتباع هناك.
– مع مرور الوقت تسببت الخلافات العقائدية بين أهم رموز الطائفة في انشقاقات بارزة.
– ينقسم البهرة إلى فرق عدة، منها «السليمانية» التي تنسب إلى سليمان بن الحسن وتتنشر في اليمن والسعودية، و«البهرة الداوودية»، التي تنسب إلى داوود برهان الدين بن قطب شاه، وتنتشر في الهند وباكستان، وكان مقرها سابقا في اليمن في القرن العاشر الهجري.
– هاجرت طائفة «البهرة الداوودية» وكان مقصدها الأساسي تحسين فرص تجارتها، لكنها انتشرت حول العالم وتشكلت منها جاليات كثيرة، إحداها في مصر التي قصدتها الطائفة خلال ستينيات القرن الماضي، ووصل تعداد أفرادها عام 2023 إلى 750 شخصا.
– يعتمد البهرة في عقائدهم على كتب لم يطبع إلا قليل منها، وبينها كتاب «النصيحة» لمؤلفه الداعي 51 طاهر سيف الدين و«دعائم الإسلام» و«الحقائق» و«ضوء نور الحق المبين».
– اشتهر البهرة بالتزامهم الكبير بمذهبهم والتقاليد المنبثقة عنه، فهم متشبثون بزيهم الخاص اللافت للانتباه، ولديهم أماكن خاصة للعبادة، ويتحاشون أداء الصلاة في باقي المساجد الخاصة بالمسلمين.
– يعتقد البهرة أن الطيب بن الآمر دخل «كهف الستر والغيبة»، بينما استلم شؤون الحكم أشخاص آخرون كانوا أربعة هم الحافظ والظاهر والفائز والعاضد.
– تتجمع الطائفة بمصر لإقامة الصلاة في مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمي، وغيره من مساجد الفاطميين، ويحرصون دون كلل على إحياء ما يتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد، ويبذلون في ذلك أموالا طائلة في ترميمها وتجديدها.
– تحتفل الطائفة مع باقي المسلمين بعيدي الفطر والأضحى، لكنهم يزيدون باحتفالهم بذكرى المولد النبوي الشريف وباليوم 18 من شهر ذي الحجة (يوم غدير خم)، ويحيون يوم عاشوراء في 10 محرم من كل عام، ولهم في هذه الأيام عاداتهم وتقاليدهم الخاصة.
– يتسم البهرة بوحدة الزي للنساء كما أن هناك زي موحد للرجال، ويتميزون بأنهم مسالمون ولا يختلطون كثيراً إلا مع أتباع طائفتهم وإن كان الاختلاط لا يمكن تجنبه نظراً لعملهم بالتجارة.
من هو السلطان مفضل سيف الدين؟
– مفضل سيف الدين، هو الابن الثاني لمحمد برهان الدين.
– ولد في مدينة سوارت الهندية يوم 20 أغسطس 1946.
– أسرته كانت قد توارثت زعامة الطائفة، وهي من الأسر التي دانت بالإسلام منذ دخوله القارة الهندية.
– له خمسة أبناء، منهم ثلاثة ذكور هم جعفر الصادق وطه وحسين.
– نُصّب مفضل سيف الدين سلطانا على البهرة خلفا لوالده الذي توفي في منتصف يناير 2014، ليكون بذلك الداعي المطلَق الـ53 من سلسلة الدعاة المطلَقين الفاطميين.
– عيَّن مفضل سيف الدين والده قبل وفاته بسنتين عام 2011 في مدينة مومباي أمام حشد من أهل الطائفة.
– منح السلطان شهادة الدكتوراه في الآداب يوم 8 سبتمبر 2015 تقديرا لجهوده الخيرية في توثيق الروابط بين المسلمين.
– منحته الهند جائزة السلام العالمية يوم 23 سبتمبر من العام نفسه، لمساعيه في «تحقيق الحريات الإنسانية والعدالة الاجتماعية».
المساجد والأضرحة الإسلامية التي رممتها طائفة البهرة في مصر
– المسجد الأقمر.
– جامع الحاكم بأمر الله.
– سيدنا الحسين.
– مسجد الجيوشي.
– ضريح السيدة نفيسة.