• مصطفى رفعت: التعليم حق أساسي للجميع ولا يجوز حرمان أي شخص منه مهما كانت قدراته أو إعاقته
كشف الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، عن إصدار وزير التعليم العالي قرارًا بإنشاء اللجنة العليا للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، للعمل على دمج هؤلاء الطلاب فى الجامعات المصرية، وتهيئة البيئة المناسبة لهم، والعمل على تقديم كل التيسيرات لهم، وذلك اتساقًا مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وإصدار العديد من اللوائح والقرارات التي تضمن حقوق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل قواعد القبول بالجامعات، والإعفاء من المصروفات الدراسية، وتوفير أماكن سكن مناسبة، ووسائل نقل ملائمة، والمواد الدراسية بصيغة مناسبة، وأجهزة مساعدة، وترجمة بلغة الإشارة، وتخصيص مقاعد في الامتحانات، وتمديد مدة الدراسة.
وأشار رفعت، خلال كلمته بفاعلية هيئة الفولبرايت مصر عن ملف التمكين والدمج والإتاحة بالجامعات، بحضور ماجى نصيف المدير التنفيذى لهيئة الفولبرايت، وإيمان كريم رئيس المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، إلى قرار للمجلس الأعلى للجامعات بدمج هؤلاء الطلاب فى المجتمع الجامعى عبر تشكيل لجنة لدراسة التحديات التي تواجه هؤلاء الطلاب عند الالتحاق بكليات الجامعات الحكومية وإعداد تقرير بمقترحات لحل تلك التحديات، والإجراءات اللازمة لتمكين الطلاب من الالتحاق بالجامعات، وعمل لائحة موحدة للجامعات تتضمن شروط قبولهم، والعمل على زيادة الخدمات المقدمة لهم في مختلف المؤسسات التعليمية، مع التأكيد على أن الجامعات الجديدة تضعهم ضمن أولوياتها من خلال توفير مختلف الخدمات لهم داخل الحرم الجامعي.
وشدد على أن التعليم حق أساسي للجميع، ولا يجوز حرمان أي شخص منه مهما كانت قدراته أو إعاقت، حيث أنهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، ولهم الحق في الحصول على تعليم عالي ذي جودة عالية يمكّنهم من تحقيق طموحاتهم والمساهمة في بناء المجتمع.
ولفت أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى التنسيق مع مختلف الجهات المعنية مثل وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم البحوث والدراسات حول قضايا دمج الطلاب فى التعليم الجامعى، ونشر الوعي بتلك القضايا من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات ونشر المواد التوعوية، وتقييم البرامج والخدمات المقدمة للطلاب بشكل دوري، بهدف تحسينها وتطويرها، كما يتم دمج الطلاب مع زملائهم بالكليات بمشاركتهم للأنشطة الطلابية وذلك لاستغلال طاقاتهم وقدراتهم ومساعدتهم على الاستفادة من كل الموارد المتاحة داخل مجتمع الجامعة وخارجه.
وتابع أمين المجلس: تشمل الأنشطة التي تعقد على مستوى كل جامعة، ومهرجان الأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية، مثل الندوات، والدورات التدريبية، والزيارات الترفيهية، ومعارض المشروعات الصغيرة، والمسابقات، والمبادرات المجتمعية، والمعسكرات، والمهرجانات الثقافية، المسابقات الفنية والموسيقية مثل المشاركة في ملتقى إبداع قادرون باختلاف، ومعارض الفنون التشكيلية، والمسابقات الرياضية كالمشاركة في دوري الجامعات وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك المشاركة السنوية فى “البرنامج التدريبي لطلاب الجامعات المصرية” الذى ينظمه معهد إعداد القادة تحت شعار “مبدعون باختلاف”.
وأكد على الالتزام بمواصلة الجهود لخلق بيئة جامعية مثالية، تُتيح لهم فرصة تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة.
وتوجيه الشكر والتقدير إلى جميع من ساهم في إنجاح هذه الاحتفالية، وإلى جميع الطلاب “المبدعون باختلاف” الذين يُلهموننا بِصبرهم وعزيمتهم وإبداعهم الدائم، لبناء مجتمع مصري شامل يُتيح للجميع فرصًا متساوية لتحقيق النجاح والتميز.
واستطرد: فى ضوء دعم القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة إيمانًا بأن دمجهم في المجتمع مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، بدءًا من الأسرة والمجتمع، مرورًا بالمؤسسات التعليمية، وصولًا إلى الدولة بجميع أجهزتها، أولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للجامعات هذا الملف اهتمامًا بالغًا، من خلال العمل على تقديم كل التيسيرات للطلاب ودعم الجامعات المصرية بما تحمله من رسالة سامية وقيم عظيمة، مؤكداً قدرات وإبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعاتنا.