مدبولي: مستعدون لتقديم مختلف صور الدعم المطلوب لدفع العمل بالشركات والمصانع
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، جولة تفقدية جديدة في عدد من مصانع مدينة العاشر من رمضان؛ في إطار سلسلة جولات تستهدف تذليل المعوقات والتحديات التي تواجه سير العمل بتلك المصانع، ورافقه خلالها كل من الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء جولته بتفقد مصنع شركة سانبيور لتصنيع الأدوات الصحية، حيث كان في استقباله كل من المهندس أحمد الغرباوي، رئيس مجلس إدارة الشركة، والمهندس أسامة الشاهد، عضو مجلس إدارة الشركة، والمهندس أحمد لطفي، نائب المدير التنفيذي، والمهندس عمرو قطري، مدير عام العمليات.
وخلال جولته بأرجاء المصنع، أكد مدبولي أن الحكومة تواصل جهودها الرامية لتعميق الصناعة المصرية وتحقيق تحسن مطرد في مسار توطين العديد من الصناعات في مختلف القطاعات، ورفع نسبة المكون المحلي، وذلك من خلال تكثيف العمل الجاري لتقديم التسهيلات والتيسيرات اللازمة في هذا الصدد، بما يسهم في تنفيذ استراتيجية الدولة لتعزيز الصناعة الوطنية في المجالات الإنتاجية، وتحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية المتطورة التي تم تشييدها وتحديثها في مختلف تلك القطاعات على مستوى الجمهورية.
وشدد مدبولي، على أن الحكومة لديها الاستعداد التام لتقديم مختلف صور الدعم المطلوب؛ لدفع العمل بالشركات والمصانع المختلفة، في إطار خطة الدولة التي تستهدف الاعتماد على القطاع الخاص كشريك أساسيّ خلال المرحلة المقبلة في مسيرة التنمية الشاملة.
وفي أثناء تعرفه على مراحل التصنيع المختلفة بالمصنع، استمع رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه لنبذة عن شركة سانيبيور لتصنيع الأدوات الصحية من المهندس أحمد الغرباوي، رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي أشار إلى أن الشركة تأسست في عام 2021 على أيدي خبراء ومهندسين وفنيين يتمعتون بخبرة طويلة في الإنتاج المميز للأدوات الصحية وبرأس مال وهيكل مساهمين مصري.
وأشار إلى امتداد الشركة على مساحة 80 ألف متر مربع في مدينة العاشر من رمضان بحجم استثمارات يقدر بحوالى 2 مليار ونصف المليار جنيه، بالإضافة إلى مصنع للخلاطات في مدينة بدر.
وأوضح أن “سانيبيور” بدأت إنتاجها الفعلي في عام 2022؛ حيث وفرت فرص عمل لـ 2000 مهندس وعامل ومن المقرر أن يصل عدد العمالة إلى 3000 موظف وعامل مع خطة التوّسعات القادمة.
ولفت إلى أن الشركة تنقسم إلى مصنع لتصنيع الأدوات الصحية من الخزف والصيني (أحواض – تواليتات وغيرها) بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون قطعة سنويًّا، ومصنع آخر لتصنيع منتجات البلاستيك خاص بتصنيع ماكينات الطرد بطاقة إنتاجية تقدر بـ 400 ألف ماكينة سنويًّا، ومصنع ثالث لتصنيع السدالي بطاقة 300 ألف سديلي سنويًّا، بالإضافة إلى مصنع لتصنيع بانيوهات الأكريليك والسوليد سيرفس بطاقة 400 ألف قطعة سنويًّا.
وفيما يخص حجم مبيعات الشركة، أشار المهندس أسامة الشاهد، عضو مجلس إدارة الشركة، إلى أن إجمالي مبيعات الشركة يصل إلى 2 مليار جنيه، ومن المخطط بعد مرحلة التوسعات القادمة الوصول لطاقة إنتاجية حوالى 2 مليون قطعة سنويا، بداية من عام 2027 بمبيعات قدرها 5 مليارات جنيه بنسبه تصديرية تتجاوز 60% من الطاقة الإنتاجية.
وفيما يتعلق بمراحل الإنتاج، أوضح عضو مجلس إدارة الشركة أن مراحل إنتاج الصيني تبدأ من خلط المواد الخام وعمل الاختبارات اللازمة لخامات الصبّ، ثم تحضير القوالب وصبّ قطع الصيني، ثم رشها بمادة الجليز، وأخيرًا يتم حرقها في الفرن على درجة حرارة تصل إلى 1200 درجة مئوية.
وفي هذه الأثناء اطلع رئيس الوزراء على مدخل الفرن وعمليات التحضير والاختبارات، ثم تعرف على مراحل إنتاج البانيوهات التي أشار رئيس الشركة إلى أنها تتم من المعالجة الحرارية لألواح الإكلريليك وتشكيله على قوالب يتم تصنيعها داخل المصنع، ثم يتم تقوية الجسم بمادة الفيبر الجلاس.
فيما أوضح المهندس أحمد لطفي، نائب المدير التنفيذي، أن الشركة تهتم باستغلال المواد الخام المحلية؛ حيث وصلت نسبة المكون المحلي لمنتجاتها إلى 75% من إجمالي المكونات، لافتا إلى أن الشركة تتمتع بعدة ميزات تنافسية، منها سرعة تطوير وتصنيع الموديلات الجديدة؛ حيث يتم تصنيع الموديل الجديد في فترة تقل عن 3 أشهر؛ بداية من الرسومات حتى الوصول إلى المنتج النهائي بتكلفة تنافسية غير مسبوقة.
كما أن من الميزات التنافسية العمالة المهرة ذات الخبرة التي استطاعت تسجيل عدة براءات اختراع، منها تثبيت وتركيب قواعد التويليت لضمان أعلى درجات السلامة، وأيضا إنتاج شطافات التوليت الهيدروليكية التي تعمل بضغط الماء، وتم تسجيل براءت الاختراع باسم الشركة.
من جهته، أوضح المهندس عمرو قطري، مدير عام العمليات، أنه بالإضافة إلى ذلك يتم كذلك تطوير الطباعة على حمامات القدم بجميع الأشكال والألوان الرخامية، وإعطاء المنتج ملمسا متميزا يحاكي الملمس الطبيعي، وأيضا تطوير صناعة البانيوهات بأشكال وألوان تنافسية غير مسبوقة.
وأضاف أن من الميزات التنافسية أيضا أن الشركة نجحت في أن تغزو الأسواق المحلية والعالمية في أقل من عام؛ حيث وصلت إلى نسبة تصدير قدرها 57% من إنتاجها من الصيني، و85% من إنتاجها من الأكريليك، كما تقوم الشركة بالتصدير إلى عدة بلدان أوروبية، منها إسبانيا، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وإيطاليا، ونيوزيلندا، وإنجلترا، كما بدأت التصدير إلى دول أخرى عام 2023 منها السعودية، وكينيا، والامارات العربية المتحدة، وكندا، والولايات المتحدة.
كما تم التنويه خلال الشرح، إلى أنه يتم إجراء اختبار لجميع منتجات الشركة طبقا للمواصفات العالمية، ويتم تعريضها لأقوى وأصعب أنواع الاختبارات لتكون قابلة للبيع في مختلف الأسواق العالمية، كما يتم تصنيع منتجات داخل المصنع لماركات عالمية شهيرة مخصصة للدول التي يتم التصدير إليها، وهو ما دعا رئيس الوزراء للإشادة بما اطلع عليه من مراحل إنتاج متقدمة وبالمنتجات النهائية، مؤكدا دعم الحكومة للصناعة التي تعزز المكون المحلي، وبمختلف المنتجات الوطنية، ولا سيما أن المصنع يعتمد على الكثير من المدخلات المحلية.
وخلال تواجده بالمصنع، حرص رئيس مجلس الوزراء على إجراء حوار وديّ مع العاملين والموظفين بالمصنع؛ للتعرف على ظروف العمل، حيث تعرف من إحدى العاملات من محافظة الغربية، على مدى توافر وسائل المواصلات والانتقالات من مقر المصنع لمسكنها، وكذا الميزات التي يقدمها المصنع للمهندسين والعاملين، فضلا عن ساعات العمل، والرواتب التي يتقاضونها، حيث أعربت عن رضاها عما يقدمه المصنع لها ولزملائها من أجور وحوافز، فضلا عن ملاءمة ساعات وظروف العمل المناسبة للجميع، كما أوضحت عاملة أخرى أنها من محافظ الشرقية، والمصنع قريب من محل إقامتها، ويوفر لها ميزات متعددة.